ads

أخبار الموقع

توثيق شامل لحفلات العندليب على مسرح قاعة المؤتمرات بباريس 1974

توثيق حفلات العندليب عبد الحليم حافظ على مسرح قاعة المؤتمرات بباريس 1974




سافر العندليب في ابريل عام 1974 الى باريس في رحلة علاج استمرت قرابة الشهرين ونصف الشهر على نفقة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني واحضر له اكفأ الاطباء العالميين في ذلك الحين
اصطحب العندليب معه الفرقة الماسية ليقيم حفلات غنائية في باريس في الوقت الذي طالت فية المدة التي يقضيها للعلاج وسافرت معه بعثه من التلفزيون المصري لمتابعة اخر الاخبار ولمرافقته هو والفرقة طوال الوقت
كانت المذيعة التلفزيونية نجوى فواد والتي كانت من اشهر المذيعات في ذلك الوقت صوتا وتقديما للبرامج هي من تولت المتابعة والتقديم لبرنامج حفلة عبد الحليم حافظ في باريس ...
بعد نهاية فترة العلاج وبالتحديد في يوليو 1974 قام عبد الحليم حافظ بتأجير مسرح قاعة المؤتمرات اشهر مسرح في باريس .. وكان في ذلك الوقت كل نجوم الغناء في اوربا يتسابقون للظهور على هذا المسرح ذلك المسرح الذي كان يعتبر من افخم مسارح اوربا ...




عكف العندليب مع الفرقة الماسية على البروفات لاقامة حفلين اسطوريين غنى فيهما اغانية السابقة في ثوبها الجديد ( رسالة من تحت الماء , فاتت جنبنا , اي دمعة حزن لا , زي الهوى ) ووصل عدد الحضور الى اكثر من 7 الاف من المصريين والعرب المقيمين في باريس بالاضافة الى حشد هائل من الفرنسيين ؛ ووصل ثمن التذكرة الى مئات الفرنكات ومع ذلك اكتظ المسرح عن اخره بالجمهور ولم يكن هناك مقعد خالي في المسرح....



وظهرت لاول مرة الفرقة الماسية على المسرح منفردة تعزف موسيقى " حول العالم" قبل الحفلات ؛ تاليف وقيادة المايسترو احمد فواد حسن والتي نالت اعجاب الجميع....
استخدم العندليب الاسلوب الحديث في الغناء وظهر ذلك جليا في حفلة فاتت جنبنا حيث كان يغني وهو ممسكا الميكروفون بيده متحررا من قيود التوقف امام الميكروفون السلكي وذلك ليعطي لنفسة فرصة للحركة والتجول على المسرح وذلك لزيادة انفعالات الجماهير وليعطيهم فرصة اكبر للترديد خلفه في الكوبليهات ....


ساعد عبد الحليم في تلك الحفلات التطور التكنولوجي في الهندسة الصوتية والاخراج التلفزيوني حيث سجلت الحفلات بمادة تلفزية ملونة وحديثة واخراج اشبه باخراج الافلام السينمائيه في ظل تواجد الكاميرات المطورة النقالة واضاءة المسرح الممتازة والتي تظهر بوضوح في الصور حيث كان الضوء يسلط عليه فقط وباقي المسرح مضاء اضاءة خافتة ...




طور العندليب في هذة الحفلات الالات الموسيقية وادخل الدرامز الغربي كمجموعة من الالات المصاحبة واستعان فقط بعدد 3 كورال رجال و3 كورال نساء وظهر صوت الكورس النسائي بشكل ملحوظ في اغنية اي دمعة حزن لا في مقطع (سافرت كتير معاه ..) ليضيف اناقة للاغنية ....
كان اسلوب العزف في تلك الحفلات مطورا وشيقا وكان اسلوب العندليب في الغناء جديدا مما اعطى لتلك الحفلات رونقا فريدا وجذابا....
ووصفت الصحف الفرنسية بعد الحفلات عبد الحليم بانة "صوت العرب الذي تمايلت معة نغمات الغرب" وتعطلت حفلات نجوم الغناء الاوروبي في تلك الاونة .....
لقد اضاف العندليب الاسمر من خلال حفلاته بمسرح قاعة المؤتمرات بباريس مسارا جديدا في تاريخ غناءه ومشواره الفني العظيم


www.7alim84.blogspot.com




ليست هناك تعليقات