اكتشف مجموعة كاملة من موسيقى عبد الحليم حافظ ، وفيديوهات ، وأخبار ، ومجلات ، وكتب. استكشف الأغاني النادرة الفريدة واحصل على آخر التحديثات حول المغني الأسطوري. استمتع بتجربة كاملة مع عبد الحليم حافظ !
الأحد 30 يونيو 1974..لقطات من كواليس ومسرح قاعة الإحتفالات الكبرى بجامعة القاهره
حفل العندليب الذي طال انتظاره. سيقدم فيه أغنيتين -أو مطولتين- جديدتين لأول مره بعد احتجاب عن جمهوره منذ صيف العام الماضي. سيقدم "فاتت جنبنا" في الوصله الأولى..و"أي دمعة حزن لا" في الثانيه.
توقيت الحفل الأصلي كان ليلة شم النسيم أي قبل هذا الموعد بشهرين ونصف..وعلى الأرجح لم تكن الأعمال جاهزه تماما..فتأجل إلى مايو ليصاب وقتها العندليب بجلطه في سمانة القدم فأصبح لاغنى له عن الكرسي المتحرك حتى برأ منها..إلى أن وصلنا إلى عز الصيف..وكان الموعد أخيراً.
كان هذا هو الفصل الأخير في سلسلة فصول "فاتت جنبنا" التي بدأ مشروعها قبل ثمانية أعوام ونصف من تاريخ تقديمها أول مره!!!...نعم. قرأنا في جريدة الأهرام اليوميه بتاريخ 23 ديسمبر 1965 في باب "من غير عنوان" حديثاً صحفياً أجراه الصحفي كمال الملاخ محرر الباب مع عبد الحليم أفاد فيه الأخير أن الموسيقار "بيلحن أغنيه من تأليف حسين السيد اسمها فاتت جنبنا"..ثم قرأ علينا مذهبها كاملاً. وهي في الحقيقه مسرحيه من ثلاث فصول. (التوثيق موجود) ما كل هذا الوقت؟؟!! ستتعدد الأسباب والمعاذير...مابين الإنشغال بتمثيل وإنتاج ومونتاج وتحميض فيلمي معبودة الجماهير وأبي فوق الشجره...واندلاع حرب يونيو 67 بين هذين الفيلمين وآثارها السلبيه...وانشغال الموسيقار في أوقات عديده بالتجهيز لمطولات الست (فكروني..هذه ليلتي..طريق واحد..دارت الأيام..أغداً ألقاك..ليلة حب) وأجازات الصيف الطويله للموسيقار في بيروت وباريس...وأيضاً بالطبع الحاله الصحيه للعندليب ومداهمات النزيف المتتاليه له والتي في إحداها اضطرته للإحتجاب عن جمهوره 16 شهراً بالتمام والكمال قضى جانباً كبيراً منها في مستشفيات أوروبا والجزء الباقي منها في القاهره في مرحلة نقاهه.
ونقطه أخرى هامه لابد من ذكرها بخصوص هذه الأغنيه "العقده"! أصلاً نظمها حسين السيد على أساس أن يظفر صاحب أو غريم العندليب بالمحبوبه في نهاية القصه ، ويخرج مؤدي الأغنيه خالي الوفاض..تماما مثل "ساكن قصادي". وعلى هذا الأساس بدأ الموسيقار تلحينها. على أن هذا الإتجاه تغير 180 درجه بعد حرب أكتوبر المجيده ، واتفق العبدان لله على تغيير نهاية القصه ليصب الفرح فى مصلحة العندليب تماشياً مع الروح المستبشره الجديده، وبُعداً للنهايات الحزينه المأسويه..خاصة وأن الأغنيه الأخرى التي سيقدمها في الحفل (أي دمعة حزن لا) ستلفظ بدورها الحزن.
وكان على حسين السيد تغيير الختام حسب رؤية الموسيقار والعندليب. على أن تلحين هذه الفقره الأخيره استغرق وقتاً طويلاً جداً حسب قول الموسيقار نصاً..وهو على الأغلب السبب في تأجيل حفل شم النسيم في أبريل.. ويقول عبد الوهاب بالحرف "الفصل التالت لوحده قعد تلات شهور..طب نخلص ازاي!!..وكلمة ياسمر دي (ياسمراني) هي اللي حلّت الموضوع!".. نقطه أخيره..شخصياً أعتقد أن هذه الأغنيه لو كان قُدر لها أن تخرج للضوء عام 1966 مثلاً لكان لحنها مختلفاً وقصيراً نوعاً ما كحال ساكن قصادي. فلم يكن هناك وقتها أحدأ سوى الست يؤدي المطولات.
تغطية شاملة لمجلة الشبكة من مكتبة الاستاذ مصطفى حمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق