تصويب معلومات نشرت عام 2009 عن حفل أحياه عبد الحليم حافظ في بورسعيد
اعداد الأستاذ كمال عزمي
مقالة نشرت عام 2009 عن حفل أحياه عبد الحليم حافظ في بورسعيد كتبتها صحافية اسمها نرمين أشرف ..رغم أن المقالة تتضمن صوراً رائعة من أرشيف الأستاذ سمير الغزولي إلا أنها تتضمن معلومات غير مترابطة وغير واضحة أحياناً فيما يخص تاريخ الحفل وأيضاً فيما غناه عبد الحليم في هذا الحفل. لذا يجب توضيح بعض الأمور هنا حتى تكون الصورة متكاملة ولا لبس فيها.
مما لا شك فيه أن عبد الحليم حافظ لم يكن متواجداً في مصر وقت معركة بورسعيد ولذلك لم يشارك في أغنيات المعركة مثل غيره من المطربين والمطربات. طالت فترة غياب عبد الحليم حافظ عن القاهرة بسبب إغلاق مطار القاهرة وقت الحرب ، ولم يستطع العودة إلا في نهاية شهر ديسمبر 1956 بعد أن قضى الأسابيع الأخيرة من غيبته متنقلاً بين بيروت والكويت بعد أن انتهى من رحلة العلاج في لندن.
سجل عبد الحليم حافظ خلال وجوده في الكويت مجموعة من اللقاءات الإذاعية قام فيها بدور المذيع واستضاف خلالها طلاب ومسئولين كويتيين كذلك أعضاء البعثة التعليمية المصرية في الكويت ، وكان يتخللها هذه اللقاءات الأغاني والأناشيد الوطنية...وتم إذاعة هذه اللقاءات في إذاعة القاهرة فيما بعد تحت عنوان " يوميات عبد الحليم حافظ ".
بعد عودة عبد الحليم حافظ إلى القاهرة بعد غيبته الطويلة التي امتدت شهوراً ، سجل للإذاعة وفي يومين متتاليين أغنيتن وطنيتين خلال الأسبوع الأول من يناير 1957 : الله يابلادنا التي سجلت يوم 4 يناير و إني ملكت في يدي زمامي سجلت يوم 5 يناير.
أما حفل أضواء المدينة الذي أقيم في مدينة بورسعيد ، وهو موضوعنا هنا ، فقد أقيم بتاريخ 18 يوليو 1957.. وهو الحفل الذي نرى صوره في المقالة الذي ذكرت أعلاه.. وليس صحيحاً أن الحفل أقيم بعد عودة عبد الحليم مباشرةً. كان هذا الحفل هو الحفل الرابع لبرنامج أضواء المدينة والأول في بورسعيد، وكان قد سبقه الحفل الأول لأضواء المدينة في طنطا بتاريخ 25 أبريل 1957 و الثاني في المنيا بتاريخ 30 مايو ، والثالث في المنصورة بتاريخ 27 يونية.
شارك في هذا الحفل من المطربين والمطربات كل من الثلاثي المرح و نازك و سعاد مكاوي وعبد العزيز محمود ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ الذي قدم وصلة تضمنت ثلاث أغنيات.
نجوم الفكاهة شاركوا أيضاً في هذا الحفل من خلال فقرتين: الأولى قدمها الثنائي أبو لمعة والخواجة بيجو والثانية قدمها الممثل محمد يوسف الذي اشتهر بشخصية المعلم شكل.
لم يقتصر الحفل على الفقرات الغنائية والفكاهية فقد قدمت تحية كاريوكا فاصلاً من الرقص الشرقي ورقصت أيضاً خلال فقرة عبد العزيز محمود. أما الفرقة الماسية فقد قدمت مقطوعة موسيقية جديدة اسمها حكاية بورسعيد من تأليف أحمد فؤاد حسن إضافةً إلى المقطوعة المعروفة المولد.
ومن فقرات التسلية التي قدمها برنامج أضواء المدينة لجمهور بورسعيد ، فقرة الفوازير التي قدمتها على المسرح الإذاعية آمال فهمي ، قدمت آمال فهمي خلال هذه الفقرة 8 فوازير كتبها بيرم التونسي وتم تخصيص جوائز نقدية لمن يستطيع حلها من الجمهور..أما فقرة التسلية الثانية في الحفل فكانت بعنوان مطبات في الهواء ، وأساس هذه الفقرة البرنامج الإذاعي الشهير في ذلك الوقت " مطبات في الهواء " الذي كان يعتمد على فقرات تمثيلية يعقبها أسئلة يجيب عليها الجمهور.
من الأغنيات التي قدمت في هذا الحفل: نشيد الله أكبر فوق كيد المعتدي بدأ به الحفل وقام بأدائه مجموعة من الفنانين المشاركين في الحفل ، ياأسمر ياسكر للثلاثي المرح ، العش المهجور (لأول مرة على المسرح) وشو ما بتريدي ياقمرة لنازك ، ياسيد ودوري يادنيا لسعاد مكاوي ، ظلموه وفي يوم من الأيام (لأول مرة على المسرح) وأهواك لعبد الحليم حافظ ، أما غريبة (لأول مرة على المسرح) وسمارة لنجاة الصغيرة ، وختام الحفل كان مع المطرب عبد العزيز محمود إبن بورسعيد الذي غني شوف شوف و منديل الحلو ورقصت تحية كاريوكا على غنائه.
بسبب أن هذا الحفل هو الأول من نوعه الذي تقيمه الإذاعة في بورسعيد بعد العدوان ، فقد صاحبت البعثة الإذاعية إلى بورسعيد مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات ، وكان أول ما فعلوه فور وصولهم إلى بورسعيد هو زيارة مقابر الشهداء ووضع أكاليل الزهور عليها. تضمنت مجموعة الفنانين والفنانات كل من : كمال الشناوي وعماد حمدي و زوزو نبيل ووداد حمدي وفؤاد المهندس وسعيد أبو بكر ومحمود السباع ورفيعة الشال وإحسان القلعاوي ومحمد الطوخي ولطفي عبد الحميد ومحمد توفيق وشارك معظمهم في تقديم فقرات الحفل وفي التمثيل في فقرة مطبات في الهواء.
أشرف على الحفل فنياً المخرج السيد بدير وإدارياً الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان وقدمه على الهواء لجمهور المستمعين صاحب برنامج أضواء المدينة الإذاعي جلال معوض.
من الحوادث المؤسفة التي رافقت هذا الحفل ، بعض الاعتداءات على بعثة الإذاعة ، فقد حطم البعض زجاج بعض سيارات الفنانين كما تم الاعتداء من بعض الأشخاص على الممثل والمخرج الإذاعي محمد توفيق ، واقتحم بعض الأفراد غرفة تحية كاريوكا أثناء تغييرها ملابسها ، فاضطرت إلى طلب الحماية من الشرطة العسكرية ( البوليس الحربي وقتها) ، وتعطل البث الإذاعي حوالي نصف ساعة بسبب هذه الاعتداءات.
المقال
www.7alim84.blogspot.com
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق