حكاية الجهاز الالكتروني الذي كان يحمله عبد الحليم حافظ في حفل شم النسيم جامعة القاهرة 29 أبريل 1973

اعداد رضا المحمدي

كانت الملايين في شوق ولهفة..وكانت عائلته الصغيرة وحدها في خوف وقلق...

عائلته الصغيرة فهي شقيقته علية وشقيقه اسماعيل وشقيقه محمد وابن خالته شحاتة

 والباقون ايديهم ارتفعت الى أعلى وشفاههم جميعا قالت يارب....

كانوا يخشون على العندليب من التجربة المرة..فذكريات تجربة الحفل الاخير الذي اقيم 

قبل ذلك بعامين في قاعة سينما ريفولي كانت سيئة جدا ..فقد أصيب عبد الحليم بنوبة نزيف داخل المسرح كادت تودي بحياته.....

لذا فقد اعلنت الأسرة قبل حفل عيد شم النسيم حالة استنفار تام...

وكان توزيع المهام كالتالي

محمد أشرف على النوم والصحو...وشحاتة راقب عملية تعاطي الأدوية في مواعيدها 

بدقة والدكتور هشام عيسى أكمل الشوط كله.فقد اضطر ان يحمل معه جهازا كبيرا لقياس 

دقات القلب بحيث يحتفظ الدكتور بالجهاز ويعطي للعندليب الة جس شبيهة بالميكروفون 

تراقب دقات قلبه طيلة فترة وقوفه بالمسرح .. 

هذا الجهاز الذي تم استيراده من لندن كان بمتابة حل بديل لأن الطبيب الانجليزي 

المشرف على حالة عبد الحليم قد نصحه بالتوقف عن الغناء بالحفلات العامه نهائيا..

ومع اصرار العندليب على الرفض اشار اليه بضرورة حمله لهذا الجهاز اينما حل وارتحل...

دخل العندليب المسرح بعد ان قدمته المذيعة سلمى الشماع...استوقفه الطبيب هشام 

عيسى لحظة من فضلك ...فاجابه العندليب ايه هتصورني؟؟ 

فاجابه لا هصور قلبك ووضع له المجسة على قلبه مباشرة....فعندما اطمأن على حالته 

قال له دلوقت تقدر تغني..

ولي ملاحظة هنا... عبد الحليم في هذا الحفل كان يبدو من خلال وجهه انه في صحة 

جيدة..وهذا مايتبث بالملموس ان الغناء كان يقتله ويستهلكه..لأن قبل هذا الظهور كان 

العندليب متوقفا عن الغناء ...

 لنبقى مع فيديو الحفل

www.7alim84.blogspot.com