اكتشف مجموعة كاملة من موسيقى عبد الحليم حافظ ، وفيديوهات ، وأخبار ، ومجلات ، وكتب. استكشف الأغاني النادرة الفريدة واحصل على آخر التحديثات حول المغني الأسطوري. استمتع بتجربة كاملة مع عبد الحليم حافظ !
ربما تكون صورة المنشور الرئيسيه مألوفه للبعض. أقصد تلك التي نرى فيها الموسيقار بصحبة عبد الحليم ونجاة وهم يترجلون بأحد شوارع الأسكندريه في طريقهم لدخول أحد فنادقها ، وذلك بعد الخروج من الميناء. على أن التفاصيل الدقيقه قد لا يعرفوها.
والصورتان الآخرتان بطبيعة الحال من نفس المناسبه ، وتاريخهم جميعا يعود ليوم الثلاثاء 28 نوفمبر 1961. ولكن ماهي القصه؟! في نوفمبر 1961 كان موسيقار "الجيل" (هذا كان لقبه وقتها) مع زوجته السيده نهله القدسي في باريس لقضاء بضعة أيام هناك ، بعد أن أجرت هي قبل أيام عمليه جراحيه في أنفها في أحد مستشفيات لندن لإزالة غضروفين كانا يشعرانها بصداع شديد وضيق تنفس. وكان الإتفاق بعد ذلك أن تطير السيده نهله إلى لبنان للإطمئنان على ابنها هناك ، ومن لبنان إلى مصر ليتزامن وصولها مع عودة الموسيقار للوطن بحراً. على أن ما. حدث بعد ذلك لم يكن في الحسبان. ففي اليوم التالي لسفرها للبنان أتصل بها الموسيقار ليخبرها أنه أُصيب بالإنفلونزا وسوف يتأخر بضعة أيام.
واشتدت الإنفلونزا عليه ، وارتفعت درجة حرارته إلى حدود 39 درجه ، وهو الذي إذا تجاوزت حرارته المعدل الطبيعي بنصف درجه يقلب الدنيا ويطلب كونسولتو ، فما بالكم وحرارته 39 درجه!!! واتصل الموسيقار بتلميذه وشريكه عبد الحليم في القاهره ليخبره بحالته. ولم يستطع عبد الحليم الذهاب إليه في باريس لعدم حصوله على تأشيرة خروج إلى فرنسا، ولكنه طلب من مجدي العمروسي محامي الشركه الذهاب على الفور إلى عاصمة النور والعوده بالموسيقار بمجرد أن تسمح حالته بالسفر. وكان العمروسي في الموعد ، ولكنه لم يكن على علم بما سيفعله به الموسيقار!.. إذ لم يسمح للعمروسي بحجز غرفه خاصه له وطلب إضافة سرير له في غرفته. ، وأصبح النوم مستحيلاً في ظل وسوسة الموسيقار الشديده. بل وأرسل العمروسي في اليوم التالي تلغرافاً لعبد الحليم.."انقذوني من عبد الوهاب!"..ههههه على كل حال، تحسنت صحة الموسيقار وتماثل للشفاء ، وركب مع محاميه الباخره أوزونيا صباح السبت 25 نوفمبر ليصل إلى ميناء الأسكندريه صباح الثلاثاء 28 نوفمبر. وكانت نهله قد وصلت للقاهره قبل ثلاثة أيام حيث استقبلها بالمطار عبد الحليم والشيخ حسن شقيق الموسيقار.
وفجر الثلاثاء 28 نوفمبر اصطحب عبد الحليم نهله ونجاة الصغيره في سيارته إلى الأسكندريه ، وكانوا في طليعة المنتظرين للموسيقار في الميناء على رصيف 26 الذي لم يكن فيه مكان لقدم حيث توافد العديد من الناس للإطمئنان عليه. ومن الميناء توجهوا لأحد الفنادق القريبه حيث شربوا الشاي وأبدل الموسيقار ملابسه ، والصوره الأخيره لهم في الفندق. وقبل الظهر انطلق الركب إلى القاهره. صوَر عبد الحليم فيلماً لعبد الوهاب منذ هبوطه من الباخره وحتى "الرست هاوس" بالطريق الصحراوي ، على أن الفيلم "باظ" للأسف بعد أن تسرب له الضوء وهو يخرجه من الكاميرا !!. مودتي ايهاب فوزي
7alim84.blogspot.com
صورة وحدث
مراجعة بواسطة Rida M'hamdi
في
12/23/2020
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق