حكاية أغنية يا مالكا قلبي لعبد الحليم حافظ !!
اعداد رضا المحمدي
وراء كل أغنية للعندليب حكاية أو أكثر .... ولعل صديق العندليب المقرب الصحفي فوميل لبيب خير من يعرف هذه التفاصيل.. فكتب ذات مرة وهو يستعد للسفر الى لندن للعلاج..كتب قصة 3 أغنيات للعندليب من بينها حكاية يامالكا قلبي التي سنعرض لكم تفاصيلها حكاية الموشح الموشح من تأليف سمو الأمير عبد الله الفيصل الشهير بالشاعر المحروم... وهو الفنان المرهف الحس الذي اثرى شعر العاطفة يعيد سيرة الأولين من امرؤ القيس و عمر ابن ربيعة وعنترة ...ويسابق الاخرين.. شوقي وناجي والشناوي..! كان قد دعى محمد الموجي لزيارة السعودية... هنالك قضى الفنان محمد الموجي شهرين في رحاب كريمة..تغضق المودة والشعر أيضا... وقدم الامير القصيدة للموجي ليلحنها لمطرب سعودي يعشق الأمير صوته... وطار الموجي الى القاهرة ..........واحتضن عوده ووضع اللحن... وسهر الموجي ذات ليلة عند كمال ادهم - مستشار الملك فيصل - سهر عنده في القاهرة ..وكانت فرقة الموسيقى العربية تحيي سهرة من ثراث شرقي رائع..وامسك الموجي عوده ليهدي للاسماع لحنه..بصوته..ورددت فرقة الموسيقي العربية اللحن معه..وتصاعدت صيحات الاستحسان...وبقي اللحن شريطا عند كمال ادهم... وبعد أسبوع كان كمال أدهم يستضيف صديقه عبد الحليم حافظ..وروى له احداث تلك السهرة وشغل له الأشرطة.. وعند أغنية يامالكا قلبي صمت عبد الحليم حافظ صمتا مبينا..وراح ينظر لساعته يتعجل انتهاء السهرة..بعد ان اختمرت في رأسه فكرة...وعاد الى البيت..مع الفجر وادار قرص التلفون برقم الموجي في بيته..فاجابه الموجي وهو يشعر بفرحة طفولية مختلطة ببقايا النعاس تحت الجفون.. - خير يا حليم ياحبيبي -لمن يعود هذا اللحن -لامير سعودي -انا هاغنيه -لكن لازم اقول للامير -مش انت الي هتقول..انا الي هقول وهتصل بيه دلوقتبعد ذلك اقفل الموجي خط التلفون وهو يردد والله حليم مجنون وبدأ عبد الحليم يتصل بشكل يومي بالأمير ولايجده.. في حين بدأ الموجي يلقن عبد الحليم الأغنية.. ويسأله كل يوم هل حدتث سمو الامير؟ فيجيب عبد الحليم -غدا ومرة قال له حدتثه..فقال له الموجي وماذا قال لك فاجابه بانه قال له يا حليم افعل بالقصيدة ما تشاء..هل أنا الذي امنع عنك القصيدة.... وصدق الموجي فهو يعرف ان الامير من اشد عشاق العندليب...مغفورة هي الكذبة البيضاء بعدها اصبح حليم يحاصر الموجي كي لايتصل بالأمير... بعد الانتهاء الكلي من اللحن فكر عبد الحليم تسجيل الاغنية مع الفرقة الموسيقية العربية ولما سمع احمد فؤاد حسن هذا الكلام.. دخل في رهان مع عبد الحليم على ان هذه الاغنية سيتم التمرن عليها يوم واحد ويتم تسجيلها في نفس الليلة بالصورة التي يتخيلها حليم... VIDEO
وهذا ما حصل وكسب احمد فؤاد وفرقته الماسية الرهان...ويعتبر هذا رقم قياسي مسجل للفرقة www.7alim84.blogspot.com
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق