ads

أخبار الموقع

عبد الحليم حافظ - عازفًا قبل أن يكون مطربًا - درس الأبوا في المعهد وتعلم العود من الموجي وعشق الدف

عبد الحليم حافظ - عازفًا قبل أن يكون مطربًا 

اعداد رضا المحمدي

كانت آلة «الأبوا» هىّ صديق عبد الحليم الوفى داخل دار الأيتام، تعلَم كيف يعزف عليها

 إلى أنّ أصبحت عشقه الأول، وبسبب هذا العشق؛ قررَ عبد الحليم أن يضرب بأمنيات

 أخوته عرض الحائط، فهم تمنّوا له أن يُصبح طبيبًا أو مهندسًا، ولكنه كان يحلُم بأن

 يُصبح عازف شهير، كمّا أكد في حوار مُتلفز، أجراه مع الإعلامية، مُنى جبر، فعندما

 سألته: «بما إنك درست في معهد الموسيقى، مفكرتش تلحن؟». فأجابها «عُمر ما كان

 التلحين هدفى، ولا الغُنا كمان، كان نفسى أطلع عازف». بدأ الطريق الإحترافى لعزف آلة

«الأبوا»، عندّما التحق حليم بمعهد الموسيقى العربية، نوفمبر 1945، فتعلم كيف يعزف

 على الآله خلال مُدة دراسته بالمعهد. وعند تخرُجه من المعهد، عُرض على عبد الحليم

 حافظ أن يُسافر في بعثة دراسية إلى روسيا ولكنه رفض، وبدأ حياته العملية كمُدرس

 للموسيقى في مدرسة طنطا الإبتدائية. لم يُكمل عبد الحليم في مهنة التدريس، حيثُ دونّ

 عن تلك الفترة العصيبة في مذكراته: «وضقت ذرعًا بوظيفة المدرس، فأنا انفق أكثر من

 نصف مرتبي في السفر وانفق كل ايامي في القطار»، ثُم التحقَ عبد الحليم بفرقة

 «موسيقى الإذاعة»، وتم اعتماده كعازف «أبوا» في الفرقة مُقابل 35 جنية شهريًا. وفي

 16 مايو 1950 تأخر المطرب إبراهيم حمودة عن تسجيل أغنية لأحد أركان الإذاعة،

 فتقدم عبدالحليم إلى حافظ عبدالوهاب، مُراقب الموسيقى بالإذاعة، في ذلك الوقت

 وعرض عليه أداء الأغنية بصوته، ولكن حضور إبراهيم حمودة في آخر لحظة أضاع

 الفرصة من عبد الحليم حافظ. فعاد ليُكمل لآلته المحبوبة مرة آخرى. ولأنها بداية

 المشوار، فاستطاعت آلة «الأبوا» أن تُعزز من مقدرة العازف عبدالحليم في التحكّم

 بالنفَس في العزف، مما كان له أثر كبير في صقل صوته كمغنٍّ ، إذ وظّف مقدرته

 المحكمة بترداد النفَس في خدمة صوته ، فخرج صوته وقوراً هادئاً ملتزماً بعيداً كلّ

 البعد عن الصّراخ بالرغم أنّ آلة «الأبوا» كانت «أعز الآلات» إلى قلبه، إلا أنّ حليم لم

 ينس الآلة التى تحمل بين أوتارها شجنٍ يُشبه الشجن الذى تفيض به أحباله الصوتيه،

 فكان يصطحب عبد الحليم العود في جلساته الخاصة، يُمسكه وكأنه الصديق الذى يتكأ

 عليه في وقت الشدة، يتحد شجن آلة «العود» مع شجن صوته فتخرُج الأغنية من رحمٍ

 جديد. كمّا كان يستغل حُبه ومعرفته الجيدة بآلة «العود»، أثناء استماعه للالحان التى

 كان قدّمها له، رفيق دربه، المُلحن، محمد الموجي، بالإضافة إلى وصلات العزف

 المُتبادلة في الحفلات الخاصة، بينه وبين استاذه، موسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب

 وبجانب العزف على «الأبوا» و«العود»، ظهر عبد الحليم حافظ في أكثر من لقاء مُتلفز

 وهو يعزف على آلات مُتعددة «البيانو» أو «الأورج»، بينما اشترك مع عازفو الإيقاع

 فى حفل جاتمعة القاهرة وأمسك بآلة «الدُف» أثناء الوصلة الموسيقية في الحفلة. ليُثبت

 للجميع أنه فنان شامل يعرف جيدًا «أوكار» النغمات


www.7alim84.blogspot.com

ليست هناك تعليقات