ads

أخبار الموقع

فى جنازة العندليب عبد الحليم حافظ النعش الذى شيعه الناس كان خاليا !!

فى جنازة العندليب النعش الذى شيعه الناس كان خاليا !!

اعداد رضا المحمدي


فى حديثه لمجلة الشباب فى مايو 2000/العدد 274 محمد شبانة ابن شقيق العندليب

 يروى ذكرياته عن عمه الراحل 


برغم أنه كان لا يزال طفلا فى السادسة من عمره عند وفاة الفنان الراحل عبد الحليم

 حافظ ..فان ذاكرة محمد محمد شبانة ابن شقيقه لاتزال تحمل الكثير من الذكريات عن

 الأيام الأخيرة فى حياة العندليب ...و هذه مقتطفات من بعض الأسئلة المهمة (برغم قصر

 الفترة التى عاصرت فيها العندليب و سنك الصغيرة وقتها الا أنك كنت توجد دائما فى

 بروفات أغانيه الأخيرة ..فما هى ذكرياتك حول ما كان يدور فى كواليس هذه البروفات

 ؟..كنت أحضر جميع بروفات أغانيه الأخيرة خاصة قصيدة (قارئة الفنجان)و برغم أن

 عمرى وقتها كان خمس سنوات فقط الا أننى أتذكر جيدا كل شىء كان يدور فى هذه

 البروفات و التى كانت تقام بمنزله بالزمالك و كنت الوحيد من الأطفال المصرح له

 بحضور هذه البروفات حيث أننى كنت الولد الوحيد فى العائلة و أتذكر أنه فى احدى

 بروفات قصيدة قارئة الفنجان و التى استمرت لساعات طويلة مما أدى الى تلف أسلاك

 الأورج و لا يزال موقع الحريق كما هو كشاهد عيان على المجهود الكبير الذى كان

 يبذله عبد الحليم حافظ من أجل ابداع روائعه الغنائية..كيف كانت حياة العندليب قبل

 سفره الى لندن خلال رحلة علاجه الأخيرة؟..فى اواخر عام 1976 و قبل أن يعود الى

 مصر من رحلته العلاجية قبل الأخيرة ذهب عمى (حليم)الى السعودية أثناء غسل الكعبة

 و صلى فى أركان البيت الحرام الأربعة من الداخل ثم عاد الى القاهرة و هو فى حالة

 سعادة شديدة و كان يكثر من ارسال مظاريف مغلقة تحتوى على مبالغ مالية الى بعض

 الأسر التى كان يساعدها و كان هذا اّخر ما فعله فى اواخر أيامه ..هل تتذكر اّخر حوار

 دار بينك و بين عمك الفنان عبد الحليم حافظ قبل رحيله ؟..بالطبع فلا يمكن أن أنسى

 اّخر كلمات قالها لى ابدا و كانت عبر التليفون فقد اتصل به والدى فى المستشفى التى

 كان يعالج فيها فى لندن و يومها دار بيننا حديث لا يمكن أن أنساه فقد قال لى :أنا بابا

 حليم فقلت له :لا..بابا حليم فى لندن فضحك و قال نعم يا حبيبى أنا أتحدث اليك من لندن

 و أضاف أدع الله يا حمادة أن أعود الى مصر قريبا و أحضر لك ما تريده و أنهى حديثه

 معى بعدها ..يوم 30 مارس 1977 بالتأكيد كان يوما حزينا فى حياة أسرة عبد الحليم

 حافظ ما هى ذكرياتك عن هذا اليوم؟..اسيقظت من النوم فوجدت والدتى تبكى بشدة و

 تعد لى بدلة سوداء لكى أرتديها و لم أكن أفهم شيئا لكن توقعت أن يكون عمى حليم

 مريضا و ظلت والدتى تبكى فى صمت و ذهبنا بعدها الى شقة عمى فى الزمالك و هناك

 وجدت الجميع يلبسون ملابس الحداد و رأيت شخصا يصدم رأسه بالحائط حتى أدمت و

 هو يصرخ باسم عمى و فتاه أخرى ألقت بنفسها فى بئر العمارة و أخرى ذهبت الى

 النافذة دون أن يشعر بها أحد ألقت بنفسها الى الشارع و نظرا لصغر سنى شعرت

 بالذهول و الخوف

 و بعدها بفترة عرفت أن عمى (حليم)قد مات و ذهب أعمامى و والدى

 لدفن جثمانه بعد ذلك و كان يسير فى الجنازة عشرات الاّلاف من محبى العندليب و من

 المعروف أن النعش الذى شيعه الناس فى الشوارع كان خاليا من جثمان عبد الحليم

 حافظ  



حفاظا على حرمة جسده خاصة مع اقدام الكثيرين على جذب النعش لرؤيته للمرة

 الأخيرة و حتى الاّن و برغم مرور 23 عاما على وفاته الا أننى أفتقده بشدة و كلما

 سمعته يغنى أو رأيت صورا له أبكى بشدة و كم تمنيت أن يكون عمى حليم لا يزال بيننا

 حتى الاّن حتى يرانى بعد ما كبرت..ما الذى اكتسبته من الفنان عبد الحليم حافظ؟.أعتبر

 عبد الحليم حافظ هو المثل الأعلى الذى أقتدى به فى كل شىء و على الصعيد الفنى كان

 يسبق عصره بشكل كبير فهو أول من صور أغنيته بطريقة الفيديو كليب و هى أغنية

 (أحبك)و التى كان لها سيناريو كامل ثم طور فى هذه الفكرة من خلال أغانى فيلمه

 الأخير (أبى فوق الشجرة) و تعلمت منه الصبر و الكفاح و اتقان العمل و كان أعز

 أصدقائه الملحن الراحل محمد الموجى )









ليست هناك تعليقات