ads

أخبار الموقع

كيف تعرف متعهد الحفلات أحمد الحاروفي على عبد الحليم حافظ وماسبب خلافه معه ؟ "فيديو"

كيف تعرف متعهد الحفلات أحمد الحاروفي على عبد الحليم حافظ وماسبب خلافه معه ؟



اعداد رضا المحمدي


أحمد الحاروفي متعهد حفلات لبناني كان هو المسئول عن تنظيم حفلات العندليب الراحل

 عبد الحليم حافظ في مصر والخارج‏..‏ ويحمل الكثير من الذكريات عن هذه الحفلات وعن

 عبد الحليم الذي ارتبط معه بعلاقة صداقة طويلة بدأت من عام‏1955‏ وحتي رحيله

 عام‏1977.‏ كما انه يحتفظ بعدد كبير من مقتنيات عبد الحليم الخاصة ومنها سيارته

 الشهيرة مرسيدس‏280‏ إس التي تحمل ارقام‏1810‏ ملاكي القاهرة‏.‏ والتي تظهر بجانبه

 بهذا اللقاء النادر...
الجديد بهذا اللقاء أنه كان بدون لغة خشب..وصرح فيه الحاروفي بالعديد من

 الأسرار..لعل أبرزها كيف اصبح مليونيرا بسبب العندليب وكذلك يكشف سرا لأول مرة

 عندما كشف عن سبب خلافه مع عبد الحليم ولجوءه فورا لفريد الأطرش نترككم مع هذ

 الحوار الحصري




يتذكر أحمد الحاروفي قصة اللقاء الاول بينه وبين الفنان الراحل قائلا‏:‏ جاء هذا اللقاء في منتصف عام‏1955‏ عندما حملت حقائبي في أول زيارة لي للقاهرة‏,‏ وفي خطوة جريئة عندما ذهبت الي الموسكي وسط القاهرة حيث مقر شركة بيضافون للاسطوانات لأقابل الفنان عبد الحليم الذي كان وقتها في أول درجات صعوده الي قمة عالم الغناء العربي وسط العمالقة في ذلك الحين وبالمصادفة حضر هذا اللقاء صديقه الفنان أحمد رمزي وعلي الرغم من أن هذا اللقاء خرجت منه باتفاق نهائي وتوقيع عقد رسمي مع العندليب يقضي بقيامه بإحياء عدد من الحفلات الغنائية في لبنان في نهاية عام‏1955‏ الا انه حدث ما يقولون عنه المحبة تأتي بعد العداوة فعندما اقترب موعد الحفلات التي سيحييها في لبنان سافرت الي بيروت للإعداد لها ووضع اللمسات النهائية وفوجئت ببرقية من عبد الحليم‏..‏ وهذه البرقية والخطابات المتبادلة بيني وبينه كلها مازلت احتفظ بها وكانت تفيد اعتذاره عن عدم إحياء هذه الحفلات لانشغاله في تصوير فيلم دليلة مع الفنانة شادية من اخراج المخرج رمسيس نجيب وهو اول فيلم له‏,‏ وقد علمت بعد ما هرعت علي الفور بالعودة الي القاهرة لأري السبب الحقيقي لهذا الاعتذار ان رمسيس نجيب كان السبب وراء اقناع عبد الحليم بفكرة تأجيل هذه الخطوة وخوفا من مواجهة عما لقة الغناء في لبنان في ذلك الوقت مثل الراحل فريد الاطرش وخطورة عدم اقبال الجماهير علي حفلات عبد الحليم وبحجة ضرورة الانتظار بعض الشهور حتي تذيع وتنتشر اغاني وافلام عبد الحليم لأنه كان في بداياته الفنية وأمام هذا التغير في موقف عبد الحليم وأمام ارتباطاتي لجأت الي القضاء وكانت مفاجأة غير سارة لعبد الحليم لأنه خلال الشهور الماضية
 توطدت صداقتي معه وكنت يوميا اتبادل الزيارة في شقته القديمة بعمارة السعوديين وكنا نسهر معا ونقضي كل الاوقات في الذهاب الي الاستوديو وبلغت صداقتنا الي الدرجة التي كان يأخذ رأيي فيها في كل أعماله وألحانه وكلمات أغانيه التي يقوم بالاعداد لها قبل تقديمها لجمهوره‏.‏ وتدخل بعض الاصدقاء بيننا وتنازلت عن الدعوي واصبحنا بعد هذا الموقف لا نفترق ابدا واصبح عبد الحليم من اعز الاصدقاء والاحباب وكان لا يمر علي ولا عليه يوم الا ويكون هناك لقاء يدوم لساعات وفي اصعب الاحوال كانت المكالمات العديدة يوميا هي البديل حتي في حالة سفري أو سفره خارج البلاد‏.‏ 




 ويضيف أحمد الحاروفي قائلا‏:‏ علي الرغم من تحملي مسئولية الاعداد والتنظيم لكل الحفلات التي اشتهرت لعبد الحليم الا ان هناك بعض الحفلات التي تحمل ذكريات محفورة في ذاكرتي وكان بها بعض المواقف التي لا يمكن نسيانها ومن هذه الحفلات الحفلة التي جاءت في صيف عام‏1959‏ وتواكبت مع عودة العندليب من أول رحلة علاج له في انجلترا بعدما هاجمه مرض نزيف الدوالي وبعد عودته اتفقنا علي هذه الحفلة وكان المقابل هو‏1500‏ جنيه وكان هذا المبلغ أعلي رقم يتقاضاه أي مطرب في ذلك الوقت ومن الذكريات السعيدة لي في هذه الحفلة وكانت الاولي بيننا أن التذاكر نفدت بالكامل بعد ساعات من طرحها وكانت تباع بضعف ثمنها في السوق السوداء‏,‏ وقد لاقت هذه الحفلة نجاحا غير مسبوق وأقيمت علي المسرح الصيفي بالازبكية وكان اسمه مسرح‏26‏ يوليو وبالتحديد كانت في يوم‏12‏ اغسطس عام‏1959.‏ واتذكر ايضا من الحفلات الشهيرة بيننا تلك الحفلة التي جاءت بعد نكسة‏67‏ بعام كامل وكان الوقت صيفا وقمت بتنظيمها في لبنان وكانت الأجواء مشحونة لدرجة كبيرة وأحاسيس الناس ملتهبة تطالب بسرعة مواجهة الموقف العسكري والسياسي السائد في تلك الأيام وبالطبع كانت توجيهات الجهات الأمنية والسياسية بعدم تصعيد هذه المشاعر وعدم السماح بأداء الأغاني الوطنية التي تلهب المشاعر وتثير الأحاسيس إلي درجة قد تفقد السيطرة علي تجمعات هذه الجماهير‏,‏ وقبل الحصول علي التصريح الخاص بإقامة هذا الحفل في لبنان قمت بالتوقيع علي تعهد كتابي بعدم تقديم عبد الحليم لأي أغان وطنية كانت مشهورة في ذلك الوقت وعلي الأخص اغنية صورة التي كانت علي قمة الأغاني الوطنية في ذلك الوقت وحققت ذيوعا وانتشارا غير عادي في هذه الأيام وكان الشباب يرددها بقوة ويطلبها في كل وقت‏.‏ وبعد إتمام كل هذه الترتيبات اللازمة لهذه الحفلة عدت إلي القاهرة وتقابلت مع عبد الحليم وكان وقتها ينتهي من البروفات النهائية لهذه الحفلة للعديد من الأغاني التي سيقدمها وسردت له قصة التعهد الكتابي الذي قمت بالتوقيع عليه وحذرته بما يحيط بأجواء هذه الحفلة وطلبت منه أيضا إجراء بروفات علي أغنية أحلف بسماها وبترابها لتقديمها للجمهور في حالة تصميمه علي تقديم الأغاني الوطنية لأنها اغنية وسطية ومعتدله وحذرته من تقديم أغنية صورة في اي حال من الأحوال وكنت قد وجهت بعض الدعوات للقيادات الأمنية وقيادات الجيش وبعض المسئولين لحضور هذه الحفلة التي كان يترقبها الجميع وعند بداية الحفلة التي حضرها ما يفوق العشرة آلاف شخص بدأت اغنيات العندليب تتوالي وسط التصفيق والهتاف غير العادي وقدم في هذه الحفلة أغنيات توبة وبحبها ثم علي حسب وداد قلبي وفي كل مرة ينتهي من اغنية ويستعد لتقديم الأخري تتعالي الهتافات تطالب باغنية صورة وعندما اقترب من ختام الحفلة بدأت الهتافات والصيحات تتعالي وتكون أعنف واشد وبدأ الأمن العام يحاصر المسرح ويتخذ الاستعدادات للمواجهة وصعدت إلي خشبة المسرح وعلي الرغم من أن درجات الحرارة كانت معتدلة وكان المسرح مكشوفا إل ا ان عبد الحليم كان يتصبب عرقا وحاولت حل الموقف وطلبت منه تقديم اغنية احلف بسماها وبترابها وفعلا سارعت الغرفة الموسيقية بعزف مقدمتها وغناها عبد الحليم الا ان المفاجأة التي واجهناها وقبل ختام الحفل أن كل العشرة آلاف متفرج استمروا في الهتاف وفي مطالبة عبد الحليم بتقديم اغنية صورة وكادت تحدث مأساة لولا المجازفة التي اقدمت عليها وطلبي من عبد الحليم تأدية أغنية صورة حسب طلبهم وليحدث ما يحدث وفعلا قدمها وظل يعيد ويكرر مقاطعها اكثر من مرة حتي هدأت الجماهير وانصرفت وبعد انتهاء الحفلة انتظرت مواجهة مصيري مع الجهات الامنية التي كانت بحمد الله في صالحي وقدرت الموقف وقالت القيادات التي حضرت انه لو لم يقدم عبد الحليم هذه الاغنية لحدثت مأساة وحوادث لا أحد يستطيع التنبؤ بنهايتها‏,‏ وأن الجماهير لم يكن حضورها الا لسماع هذه الاغنية وانتهت هذه الحفلة التي لا يمكن نسيانها علي خير بفضل الله‏.‏ ومن الذكريات المهمة التي عشت احداثها بكل جوارحي واحاسيسي مع العندليب ما يعود الي عام‏1969‏ عندما حاولت معه تنظيم عدة حفلات في المغرب لشدة الحب والاعجاب الذي يكنه الشعب المغربي للعندليب ولكني فوجئت مع عبد الحليم بأن أغانيه تم منعها في الاذاعة وبالتالي أصبح دخوله المغرب مستحيلا كل ذلك بسبب وشاية غير صادقة تقول إن عبد الحليم غني اغنية تتضمن اساءة لأهل المغرب العربي وجلست مع عبد الحليم نبحث عن حل وكان من ضمن الحلول محاولة سفري وتوضيح الامر في المغرب ولكن عبد الحليم اقترح ذهابه الي السفارة المغربية بالقاهرة وتسليم رسالة منه للسفير لينقلها بدوره الي المسئولين هناك وبالفعل كانت هذه الفكرة هي الحل ووضح عبد الحليم في رسالته انه من المستحيل أن يصدر منه اي اساءة أو أي فعل ضد المغرب وأهله‏,‏ وجاء الفرج بعد ذلك بدعوة رسمية شخصية من جلالة الملك الحسن لكل الفرقة الموسيقية لعبد الحليم والملحنين لإقامة عدة حفلات هناك 


وازالة كل رواسب سوء الفهم الذي حدث وانتهت المشكلة علي خير وبدأت رحلة من الاعجاب والصداقة والود بين جلالة الملك والفنان عبد الحليم‏.‏ ومن الحفلات التي لا انساها الحفلة التي اقيمت في ليبيا في اوائل عام‏1967,‏ عندما عرضت علي عبد الحليم السفر الي ليبيا لإحياء عدة حفلات هناك فوافق علي الفور وخلال وجود عبد الحليم في ليبيا انهالت عليه المكالمات من السيدات اللاتي كن يطالبن بإقامة حفلة خاصة لهن اذ لم يكن مسموحا وقتها للنساء بالجلوس مع الرجال في قاعة واحدة ومع زيادة عدد المكالمات التي كان يتلقاها عبد الحليم وجدته يذكر لي استعداده لاحياء الحفل وعندما أبديت له دهشتي من المجهود الذي سيبذله في اقامة حفل في الليل وآخر بعده في الصباح للسيدات ثم حفل آخر في المساء للرجال قال لي سأطلب من ربي ان يساعدني في اقامة هذه الحفلات‏,‏ ومن الطريف ان السيدات اللاتي حضرن الحفل تركن المقاعد ووقفن بالصالة حول المسرح واحطن بعبد الحليم الذي اضطر للغناء اربع ساعات كاملة بدلا من ساعتين لان السيدات رفضن مغادرة المكان‏.‏ وعن آخر لقاء تم بينه وبين عبد الحليم في مارس‏1977‏ يقول أحمد الحاروفي‏:‏ لا أنسي الي الآن آخر لقاء بيننا وهو اللقاء الذي تم في منزله قبل سفره الي لندن في رحلة العلاج الاخيرة‏,‏ فقد ذهبت اليه وكان يقوم بإعداد حقيبة سفره وتحدثنا في اشياء كثيرة منها دار سينما مصر بالاس التي كنت اقوم ببنائها وعرضت بعد ان انتهي منها ان يقوم هو بإنتاج فيلم بها ونكون شركاء وتحمس لهذا الموضوع وقال لي ان هناك موضوعا جاهزا ورشح وقتها المخرج حلمي حليم رحمه الله وقال انه سيبدأ التصوير عندما يعود‏.‏ وأخيرا يتحدث اللبناني أحمد الحاروفي أحد الاصدقاء المقربين جدا للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ ومتعهد حفلاته عن السيارة الخاصة بعبد الحليم‏(‏ مرسيدس‏280‏ اس‏)‏ قائلا‏:‏ هذه السيارة المرسيدس الحمراء والتي تحمل رقم‏1810‏ ملاكي القاهرة كانت هدية من الملك الحسن الثاني ملك المغرب الراحل الي عبد الحليم حافظ‏.‏ وكانت وقتها تحمل مواصفات خاصة‏,‏ حيث انها سيارة اسبور اوتوماتيك سرعتها القصوي‏220‏ ك‏/‏في الساعة وكل هذه المميزات جعلتها احدي السيارات التي تعد علي اصابع اليد الواحدة‏,‏ وكانت من العجائب التي يتحاكي عنها الجميع في الوسط الفني وكان سقفها ايضا من الممكن فكه وتركيبه مرة اخري لتكون السيارة مكشوفة اما عن تسلسل انتقال ملكيتها حتي وصلت لي‏..‏ 






فبعد وفاة عبد الحليم كان الملحن القدير كمال الطويل يحاول جاهدا ان يحتفظ بأي شيء تذكاري من مقتنيات عبد الحليم وكانت هناك منافسة حامية بعدما حصل محمد الموجي علي العود الخاص بعبد الحليم والذي كان يدندن عليه بدايات الالحان المقدمة اليه من كبار الملحنين في ذلك الوقت وبعد ذلك فرضت ضرائب التركات مبلغ ستة الاف جنيه كضرائب علي هذه السيارة وعرضت أسرة عبد الحليم علي كمال الطويل أن يدفع هذا المبلغ ويحصل علي هذه السيارة كهدية منهم وكتذكار يحمل رائحة صاحبها وبالفعل دفع الطويل المبلغ واشتراها لابنه زياد الطويل الذي كاد يطير وقتها من الفرح لوصول هذه السيارة اليه ثم جاءت ظروف هجرة زياد الي امريكا للدراسة هناك ليفرض عليه عرض هذه السيارة للبيع ونشر اعلان عنها في الجرائد وقمت بشرائها بمبلغ‏86‏ ألف جنيه ووضعتها في مدخل سينما القاهرة التي امتلكها بشارع عماد الدين ليراها عشاق عبد الحليم في أي وقت وخاصة في ذكري رحيله السنوية مع الكثير من مقتنياته‏,‏ وكاميراته الخاصة به والتي كان يصحبها معه في كل سفرياته وبعض من قمصانه الكاجوال فهناك القميص الذي ظهر به علي غلاف كتاب اعز الناس وهناك مجموعة من البدل الانيقة الخاصة بعبد الحليم منها البدلة السوداء التي ظهر بها في فيلم معبودة الجماهير وغني بها اغنية بحبك وايضا الاحذية الايطالي الفاخرة التي كان حريصا علي اقتنائها‏..‏ كل هذه الاشياء إهداء خاص لي من صديق العمر‏.








ليست هناك تعليقات