تحميل كتاب أسرار حياتي بقلم عبد الحليم حافظ كاملا . في رابط واحد
الحنجرة العربية عبر التاريخ كانت تعتمد على (الآه..) ومن اجل هذا اخترعنا الة النفخ بواسطة الفم _اخترعنا الشبابه_اخترعنا اله العزف_على الفم_ كان الفم يلعب دوره بالنسبة الى الاذن العربية,اما اليد العربيه, فلقد كانت غائبه تماما_
كان علينا ان نقطع مسافة طويلة بالاميال والكيلومترات الصوتيه,بين الفم وبين الاصابع..
لقد كان على اليد العربيه , على الاصابع العربيه,ان تقدم اوراق اعتمادها,لبلاط الموسيقى العربيه. انك لا يمكن ان تطلق الانين من فمك من رئتيك طول الوقت.. تلعب الاصابع دورها التاريخي,حين تقوم بالعزف على لبيانو,او على اوتار الكمنجة... او فوق البزق...او فوق مختلف الالات الموسيقه,التي تقوم فيها الاصابع.. بدور البطوله الموسيقيه.
من اجل هذا كله ,كان(التخت الموسيقي العربي) يقوم دائما على الة واحدة..كان يقوم على(شبابه الراعي),او على الناي,حيث يتم الغناء بواسطه (الآه),بواسطه الفم,وبكل ما في الرئتين من الهواء.. وحين انتقلنا من مرحله (الفم), ومن مرحله العزف بالفم,الى مرحله الموسيقى,الى مرحله العزف باصابع اليدين, كانت الطبله_الاسف الشديد_ضابط الايقاع_اي ضارب الطبله_هو المايسترو_. ان عظمة السيد درويش,تكمن في انه انتقل بنا,من مرحله الناي والطبله,الى مرحله الاوركسترا,من مرحله(البزق التركي),الى مرحله الموسيقى العربيه ذات الآلات المتعددة,الى مرحله الاوبريت.
بعد سيد درويش,برزت ام كلثوم والى جانبها كان محمد عبد الوهاب,لقد برز دور القصيدة العربيه المغناة ولاول مرة تصبح للقصيدة العربيه دورها,في الاغنيه العربيه,وفي الموسيقى العربيه.لقد بدأ محمد عبد الوهاب يغني لاحمد شوقي...وبعده بأكثر من عشرين عاما,بدأت ام كلتوم تلتقط بأذنها صوت الجماهير العربيه,وبدأت هي الاخرى تغني القصائد.
في البدء كان محمد عبد الوهاب يغني:
يا شؤاعا وراء دجله يجري..
في عيوني تجنبتك العوادي..
وبعد عشرين عامل جائت ام كلثوم لتغني ولاحمد شوقي نفسه:
سلوا قلبي,غدا سلا وتابا
لعل على الجمال له عتابا.. ولكن المفاجأة الكبرى,كانت صوت عبد الحليم حافظ,وصوت المغني,لا يبرز, الا في الازمات الكبرى ,التي تواجهها امة من الامم.., فلقد بدأ عصر التحولات الاجتماعيه الجديدة في مصر,بدأ عصر تأميم قناة السويس,وعصر الانتفاضه الوطنيه الكبرى. ان الذي كتب نشيد المارسلييز الفرنسي,لم يكن غير شاعر مجهول, ولكنه شاعر عرف كيف يربط مصيره,بجماهير الامه الفرنسيه,حتى اصبح نشيده, او قصيدته هو النشيد الوطني لامة بأكلها. وهذا تماما,ما فعله عبد الحليم حافظ, حينما بدأ مرحله العزف على اوتار الكمنجه الوطنيه,حينما بدأ العزف بأصابع يديه, على امشاط البيانو الوطني,فكرس صوته وموسيقاه للوطن,لتأميم قناة السويس ضد العنوان الثلاثي ومن اجل السد العالي.
والجماهير التي كرهت المواويل الطويله,اندفعت بشدة نحو القصيدة القصير,الجماهير التي ارادت الانتقال, من مرحله(الناي),الى مرحله(البيانو),وجدت في عبد الحليم حافظ,ضالتها المنشودة, لقد تم الانتقال اذا,وهذة ليست غير قصه ذلك الانتقال,قصة ذلك الصوت العربي, الذي عزف,كيف يجعل من الموسيقى ومن الكلمة,ذلك الخبز اليومي للناس, لكل الناس.
وهذة هي قصه عبد الحليم حافظ,يلا مكياج..بلا باروكه..وبلا قفازات.. وبقلمه نضع لكم الكتاب كاملا في رابط للتحميل
تحميل كتاب أسرار حياتي بقلم عبد الحليم حافظ كاملا . في رابط واحد
مراجعة بواسطة
Rida M'hamdi
في
9/06/2022
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق