ما الذي حصل بالعرض الأول لقارئة الفنجان في شم النسيم 1976 اعداد رضا المحمدي كانت الجماهير العربية العريضة على موعد مع العرض الأول لأغنية العندليب الجديدة قارئة الفنجان التي يتعاون فيها عبد الحليم حافظ مع الشاعر نزار قباني للمرة الثانية بعد رسالة من تحت الماء التي لحنها محمد الموجي والذي يعتبر الضلع الثالث المكون لمثلث قارئة الفنجان ...لكن ماحصل ذلك اليوم قبل وبعد الحفل لم يكن عاديا بالمرة..وكأن هناك جمهور جديد بعث بالمسرح يعلن نهاية الزمن الجميل ويهيء لبداية مرحلة جديدة حليم أحس بغربة فيها وايقن انه لايمكن ان يكون جزءا منها...بعد مرور 45 سنة بالتمام والكمال عن هذا الحفل الذي بالرغم من انه كان مشوشا الا ان اداء العندليب لاغنيته الجديدة والاغاني الاخرى كان قمة في الابداع والتألق لدرجة كل من انتقد عبد الحليم من الصحفيين لما بدر منه الا انهم اعترفوا له بمهنيته وقوة اصراره ...لان ماحصل لو حصل مع اي مطرب اخر لانهار وارتبك....
دعونا نغوص في التفاصيل الاستعداد لاغنية قارئة الفنجان الجديد في حفلها الأول بنادي الترسانة بمناسبة شم النسيم يوم الحفل فى احدى المجلات المذيع اللامع-سمير صبرى-يروى الذكريات ....كانت كثرة الأدوية التى يتناولها عبد الحليم تجعله عصبيا بجانب أن الكثيرين من المغرضين والمنتفعين قد اشاعوا له يوم الحفلة أن بليغ حمدى ووردة قد تضامنا لاسقاط أغنية قارئة الفنجان وذلك بارسال بعض مثيرى الشغب لحضور الحفلة .فظهر عبد الحليم على المسرح وقد ملاه التحفز وعندما حاول أحدهم أن يثيره غضب عبد الحليم وتعرض بعدها لحملة ضارية من الصحافة مما تسبب فى سوء حالته النفسية ولكنه بذكائه الفطرى ترك الحملة تأخذ وقتها ورد في كتاب صديقى الموعود بالعذاب عندما غنى حليم قارئة الفنجان اخر اعماله من الحان هذا المنجم المصرى الغنى بالانغام محمد الموجى قاطعه الناس بسخافة مرات ومرات صحيح لقد عود حليم جمهوره على المرح ولكنه فى تلك المرة كان يريد من الناس فى الحفل اصغاء كاملا لقد استغرق اعداد هذه اللوحة الغنائية عاما كاملا وفى تلك الليلة تمنى حليم ان يعطيه الناس اذانهم بيد ان قلة يشهد مفيد فوزى انها كانت ماجورة ويقف مفيد لحظة ليحكى عن هذه القلة هناك بائع فل شهير يعرفه متعهدو الحفلات يقدم خدماته لبعض المطربين والمطربات فى حفلاتهم العامة يسمونها زفة فل وفيها يستاجر بائع الفل الصبية والاولاد والرجال ليهتفوا بنداءات محفوظة هدفها اشعال حب الناس للحفل اوتكسير مجاديف الفنان بمقاطعته والصفير فى وجهه بحجة الاعجاب ويتقاضى بائع الفل مبالغ خيالية لهذه الاهداف ويشهد مفيد انه كانت هناك زفة فل ماجورة لمقاطعة العندليب والتشويش عليه ذلك ان المقاطعة المستمرة اثارت اعصابه الى حد ان احد اعضاء الفرقة الماسية المشهود له بهدوء الاعصاب كان على وشك ان يشتم الحاضرين وكل الذى فعله حليم ان صرخ بس فلما اشتد الصفير والتشويش قال بس باه VIDEO
وكأن العندليب قد ارتكب جريمة لانه اراد ان يرسى قيمة الاستماع وادابها اثناء الغناء ويتذكر مفيد ان خوليو ايجليسيوس المغنى الاسبانى الشهير الذى غنى فى نفس المكان وكيف انهم ظلموا حليم قبل رحيله لقد غنى خوليو دون مقاطعة او صفير او تشويش لان احدا لايتمنى تشويش حفل خوليو بزفة فل VIDEO
ان زوبعة قارئة الفنجان كانت مجالا خصبا للنيل من حليم
الان اذا عدنا الى تحليل الحفل...سنحس طعم المؤامرة لان الذي حصل لم يكن فقط خروج بعض الجمهور عن الذوق العام والادلة كثيرة منها:
1- التصفير المستمر من مثيري الشغب اثناء تقديم حليم لهذه الاغنية 2-التصفير باستمرار اثناء غناء حليم للكوبليه الثاني 3- خروج واحد من الجمهور ومعاه بدلة عليها رسوم فناجين قهوة وكوكا كولا يريد ان يلبسها لعبد الحليم وكأنه مهرج! 4-كلام احد الجمهور: اجيلك تعيط يا عبدو واخر: يا حليم يا بتاع القفطان .. ولانعلم ما معنى هذا 5-بعض الجمهور المشاغب كان معه صفارات ملاعب 6- طلب حليم من المشاغبين الكف عن اصدار الصفير وغيره من الحركات ولكن دون جدوى 7-قيام الجمهور المحترم بالتصفيق لعبد الحليم عندما زجر المشاغبين 8-قيام الشرطة باعتقال حوالي 20-25 شخص من المشاغبين كل هذا يثبت ان هناك مؤامرة لافساد هذه الاغنية وتخريب الحفل وهذا قاله عبد الحليم للصحفي "جورج ابراهيم زيدان" في دمشق في شهر 8 من نفس السنة عندما سأله عن الذي حصل فقال: الست وجوزها لتحميل الفيديو باقصى جودة هنا
www.7alim84.blogspot.com
عبد الحليم حافظ قارئة الفنجان نادي الترسانة جودة FULL HD أصلية للتحميل الان
مراجعة بواسطة
Rida M'hamdi
في
12/30/2022
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق