ads

أخبار الموقع

شارع النجوم : القصة الكاملة لظهور الملسلسل الاذاعي ارجوك لاتفهمني بسرعة - الحلقة الأولى





 القصة الكاملة لظهور الملسلسل الاذاعي ارجوك لاتفهمني بسرعة




 الحلقة الأولى

 كان الصحفي الراحل الكبير محمد بديع سربيه تربطه بالنجوم والفنانين

 في الوسط الفني علاقات طيبة وصداقات قوية عبر سنين طويلة

 أثبت فيها انه كان صديقا قبل ان يكون صحفياً وان الصداقة عنده أغلى وأقوى كثيرا

 من أية خبطة صحفية, ومن شانه ان يجذب عدا أكبر من القراء ... 

لذا كان نجوم الفن والمجتمع وحتى بعض رجال السياسة يقربونه منهم

 ولايخافون من ان يعرف أسرارهم لانهم متاكدون انها في بثر عميق... 

 وعبد الحليم حافظ كان من بين الذين ربطت الصداقة بينه وبين محمد بديع سربيه

 الذي أصدر عنه كتابا 

 تنشر «الموعد» ما كان محمد بديع سربيه قد كتبه عن عبد الحليم 

وهنا استأذن لخمسة اسابيع لاسمع من شاهد عيان قصة هذا المسلسل

 الذي كان أول عمل فني من نوعه يقوم يه العندليب الراحل.

 وعذري في هذا الاستئذان انني لن استطيع رواية هذه الحكاية 

كما سيرويها من عاشها وشهدها بنفسه 

 ذهب الفنانون من مختلف انحاء العالم العريي الى المغرب 

للاشتراك في احتفالات الملك الحسن بعيد ميلاده وهي المناسبة السنوية

 التي كانت تتحول في المغرب الى مهرجان فني.

 خصوصا في السنوات الاخيرة. وفي تلك السنة ذهب من الفنانين محمد عبد الوهاب,

 فريد الاطرش, عبد الحليم حافظ,

 بليغ حمديء محمد الموجي؛ وديع الصافي. شادية, شريفة فاضل. هدى سلطان

 محمد رشدي منير مراد احمد فؤاد حسن وغيرهم. 

 وبرغم ان الفنانين كانوا يسهرون كل ليلة تقريبا في القصر الملكي

 او في بيت احد كبار افراد البلاط الملكي 

وبرغم ان عبد الحليم كان هو اقربهم جميعا الى قلب الملك,

 الا ان عبد الحليم نفسه كان مشغولا هذه المرة بمشروع جديد 

يريد ان ينفذه بمجرد عودته الى مصر.

 ولم يكن يعرف بالمشروع حتى ذلك الوقت سوى بليغ حمدي.

 ففي تلك الايام كانت الثقة والصداقة كاملتين بين بليغ وعبد الحليم.. 

لاسباب شخصية أولا ثم لاسباب فنية وكان على رأس تلك الاسباب

 ان عبد الحليم في السنوات ما بين 1965 و1970

 كان قد بدأ ينساق لاغراء ان يكون «مطرب صالونات»..

 فاللون الذي يغنيه ما زال هو نفسه الذي رسمه له كمال الطويل

 ومحمد الموجي..والمجتمع الذي يختلط به عبد الحليم هو مجتمع دبلوماسيين»

 وسفراء وامراء..

 وليس هناك جسر يصل بين عبد الحليم..

 وبين الاذواق المتغيرة للجيل الجديد من الشباب في عمصر والعالم العربي

 وكان اول من نبّه عبد الحليم الى تلك الحقيقة هو مجدي العمروسي مدير شركة 

«صوت الفن» الذي كانت هذه الظاهرة تؤرقه.

 باعتباره صديقا لعبد الحليم اولاء ثم باعتباره مسؤولاً عن مبيعات «صوت الفن» 

من الاسطوانات ويرجع الفضل في اخراج عبد الحليم في تلك المرحلة

 من دائرة الغناء الكلاسيكي الى دائرة الغناء الشعبي الى بليغ حمدي

 وبدات شعبية عبدالحليم بين جمهور الشباب تقفز بسرعة الى اعلى»

 بعد اغاني «جانا الهوا» و«على حسب وداد قلبي» و «زي الهوا».. 

 وفي ذلك الصيف بدأ عبد الحليم يفكر جديا في تدعيم شعبيته كصوت للشباب

 ليس فقط في الغناء, وانما ايضا في السينما وفكّر العندليب في وسيلة توصله الى ذلك؛

 لقد كانت وسيلته في الغناء وبعد اعتزال كمال الطويل وتكاسل الموجي 

‏ هي بليغ حمدي فمن يكون وسيلته في السينما؟ 

ان السينما تعتمد على قصة اولا والقصة يجب ان تكون جديدة تماما 

واهم من ذلك يجب ان تكون مقنعة للشباب ومعبرة عنه؛ 

وبدأ عبد الحليم يستعرض اسماء جميع الكتّاب في مصر ليختار من بينهم ضالته

 المنشودة, وبعد بحث وتفكير ومراجعة استقر على اسم جديد في دنيا القصة تماما هو:

 محمود عوض.. الكاتب الصحفي في «اخبار اليوم» 

 ولكن المشكلة حتى تلك اللحظة كانت هي في حياة عبد الحليم حافظ نفسه»

 فهو يطلب من كل من يشاركه عملا فنيا ان يشاركه ايضا حياته الشخصية وسهراته..

 لأن عبد الحليم كان يكره الوحدة اولا 

ولآن هذا هو الذي يضمن وجود الفة فنية يخرج بعدها العمل ناضجا وجماعيا.

 وقبل ان يسافر عبد الحليم الى  المغرب دعا محمود عوض الى سهراته اكثر من مرة»

 ولكنه يتفاجىء في كل مرة بعدم حضوره وفي البداية تصور عبد الحليم 

ان عنده شعورا من الجفاء,

 ولكن بعد قليل اكتشف ان السبب هو مجرد اختلاف اسلوب حياة الفنان عن الكاتب

 فالكاتب.. حتى وهو يتسلى» لايتوقف عقله عن الحركة ولا جهازه العصبي عن العمل,

 بينما الفن عمل جماعي.. الاان الكتابة عمل فردي..

 والفن يحتاج الى الاختلاط؛ 

بينما الكتابة تحتاج غالبا الى العزلة.

 وامام مبنى التلفزيون في القاهرة, تقابل عبد الحليم وبليغ ومحمود عوض بالصدقة.

 وبادر عبد الحليم الى الحديث مستوقفا وقائلا:

 يااخي..انا لغاية دلوقت مش عارف اعزمك مرة واحدة على الاقل انت للدرجة

 دي مابتحبش السهرات؟

 ورد محمود عوض: .......




البقية في الحلقة القادمة


ليست هناك تعليقات