فيلم "دليلة":
أول تجربة سينما سكوب بالألوان في مصر – ثورة تقنية وفنية في تاريخ السينما العربية
في عام 1956: شهدت السينما المصرية لحظة فارقة في مسيرتها الفنية والتقنية، حيث تم إنتاج أول فيلم عربي ومصري بتقنية "السينما سكوب" وبالألوان الطبيعية، وهو فيلم "دليلة"، من بطولة النجمين الكبيرين عبد الحليم حافظ وشادية. لم يكن "دليلة" مجرد عمل سينمائي تقليدي، بل شكل طفرة تقنية غير مسبوقة، نقلت السينما المصرية إلى آفاق جديدة في عالم الصورة والصوت. ما هو "السينما سكوب"؟ تقنية السينما سكوب (CinemaScope) تعتمد على التصوير بعدسات خاصة تتيح التقاط مشاهد بزاوية عريضة للغاية، وهو ما يمنح الشاشة مظهرًا بانوراميًا مدهشًا. ظهرت هذه التقنية لأول مرة في هوليوود أوائل خمسينيات القرن العشرين، ثم انتقلت إلى بعض البلدان الطموحة في المجال السينمائي، مثل مصر.
إنتاج الفيلم: تحديات ضخمة وطموح كبير
قام بإنتاج "دليلة" المنتج المعروف رمسيس نجيب، أحد روّاد التجديد في السينما المصرية. وقد سعى منذ البداية إلى تقديم عمل فني يتجاوز الحدود التقليدية، من خلال الاعتماد على أحدث تقنيات التصوير والألوان. استُقدمت معدات التصوير الخاصة من أوروبا، واستعان الفريق الفني بخبراء في مجال الألوان وتقنية السينما سكوب، مما رفع من تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة قياسًا على أفلام تلك الفترة. تم التصوير باستخدام خامات Eastman Color، وهي من أحدث الخامات المست خدمة آنذاك.
تفاصيل إنتاج أول فيلم سينما سكوب بالألوان في مصر: دليلة! بطولة عبد الحليم حافظ وشادية 1956
مراجعة بواسطة
7alim84
في
4/22/2025
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق