اكتشف مجموعة كاملة من موسيقى عبد الحليم حافظ ، وفيديوهات ، وأخبار ، ومجلات ، وكتب. استكشف الأغاني النادرة الفريدة واحصل على آخر التحديثات حول المغني الأسطوري. استمتع بتجربة كاملة مع عبد الحليم حافظ !
المطرب الذي يغني لك أي كلام ...يسخر منك والمطرب الذي يغني أي لحن ...يعتدي عليك
والمطرب العظيم .....
هو الذي يتعب ليجد مايغنيه هو الذي يقف أمام اللحن ألف مرة..قبل أن يقف أمامك وهو الذي يتأكد أن الفرقة الموسيقية قد "داست" اللحن كما يقولون جيدا. وعبد الحليم حافظ عمل كل هذه الأشياء.. دعونا نقرب الصورة ونرصد كيف استعد العندليب لتقديم أغنيته الجديدة في ربيع سنة 1975 أغنية نبتدي منين الحكاية
فقد صار عرفا منذ سنة 1965 أن يقدم العندليب عبد الحليم حافظ أغنية جديدة في حفل خاص بمناسبة شم النسيم كما تعود حليم ان يقيم بروفات يومية ببيته تمتد لأسابيع طويلة قبل الموعد...هذه المرة لدى عبد الحليم حافظ اغنية جديدة من كلمات محمد حمزة ومن ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب..
وليلة شم النسيم ستذاع عبر الأثير مباشرة..كما ستنقل عبر شاشات التلفزيون..لكن قبل رفع الستار لنتابعه ونشاهده ..فقد كان مريضا حتى عندما ترى الصور ستتردد في ان تطلب منه الغناء فهو يبدو مازال مريضا وكذلك كان ..ففي هذه الفترة كان قد اخدت منه عينات من معدته وارسلت الى لندن لتحليلها..لكنه مع هذا فهو لايتوقف لايهدأ يراقب كل التفاصيل صغيرة كانت ام كبيرة..كل ليلة يجلس أمام فرقته الماسية يجري بروفات اللحن ويجاوره طبعا الموسيقار..
وليس الغناء اكبر هم العندليب فهناك مشاكل اخرى قبل رفع الستار..انه يهتم بمكان الحفل بكل دقة لتشمل الكراسي وزاوية الرؤية ... يعمل على ان تكون الاجواء مريحة لجمهوره الذ سيحضر الحفل المنتظر..مع العلم المفروض ان يغني فقط...
قبل ان يرفع الستار بأقل من نصف شهر كان حليم وفرقته قد تمكنا جيدا من الاغنية الجديدة..الايام المتبقية كانت تفتح المجال للابداع وذلك حتى يتم تقديم العمل للجمهور بأحسن صورة ممكنة..وحتى لايترك أي هامشا للخطأ.
يجلس العندليب ممسكا الميكرفون بيديه يغني والفرقة الماسية تصاحبه وعبد الوهاب يسمع..يرفع الموسيقار يديه لان الغرفة لم تعزف الجملة كما ينبغي ..احم احم.. سيغني عبد الوهاب بصوته للفرقة ثم يسكت ويشرح ...لتعيد الفرقة العزف من جديد..يكمل عبد الحليم ويستكين عبد الوهاب للاستمتاع بصوت العندليب..واحيانا يقاطعه تعليقا على بعض الجوانب الفنية يستمر الوضع هكذا ..
مذاكرة متواصلة ومستمرة تحسبا لليوم الموعود..حفل شم النسيم..يستمر الوضع على هذا الحال حتى موعد رفع الستار...
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق