اكتشف مجموعة كاملة من موسيقى عبد الحليم حافظ ، وفيديوهات ، وأخبار ، ومجلات ، وكتب. استكشف الأغاني النادرة الفريدة واحصل على آخر التحديثات حول المغني الأسطوري. استمتع بتجربة كاملة مع عبد الحليم حافظ !
على تقديم الحلقات مكتوبة وفي أسفل المقال تجدون الصفحات الأصلية مطبوعة
قابلة للتحميل
كما انتهزها فرصة لتقديم شكري الخالص الى ستاذي الغالي
الذي اهداني هذا الكتاب الأستاذ أحمد من الدار البيضاء
كتاب أسرار حياتي
الفصل الأول
قلت للدكتور ماكبت اختي علية تهديك كتاب الله
الحلقة الثانية
اعرف أن أمي ماتت من تمت أمه في الحلوات لا يرضعونه ثلاثة أيام لعله يموت .. لكني لم امت .. حملني أخي اسماعيل شبانة إلى العمة زينب . عمتي زينب ، يسألها اسماعيل عن أي امرأة تكون قد ولدت هذا الاسبوع ، تقول له زينب عنوان باب من وضعت ، تحملني المرأة لترضعني ، يؤكد اسماعيل دائما انني يجب أن أدقق جيدا في اختيار شريكة حياتي حتى لاتكون أختا لي في الرضاع ، فقد أرضعتني خلال السنتين الأوليين من عمري أكثر من ثلاثمائة سيدة عشت في هذه الفترة ايضا على لبن الماعز اشتاق الان الى الزقازيق ، وانا في أوكسفورد جريت مرة لاری فیلما العبد الوهاب ، كان يعمل في الفيلم صبی میکانیکی ، أضحك ، يعاودنی العضلات تنقبض وتنبسط ، البلهارسيا هي السبب ، لعبت بجانب الترعة خلعت ملابسي ونزلت الى الترعة كانوا يقولون ان لي اختا تحت الأرض . وكنت أتول أن لي أختا فوق الأرض ، علية تقف دائما لتصفق لي وانا أحاول العوم ، جلست على كوم التبن في الحلوات ، طلع القمر : سمعت صوت القرآن ، لم يكن الشيخ يضربني لأنني كنت احفظ القرآن وأجيد دها ابرة ، بصراحة زهقت من الابر ، ونقل الدم ، والشعيرات الدموية الكبد. زهقت من كل ذلك رغم أنني منذ يومين اضطررت أن أحتفظ هدوئی کاملا وانا استقبل صحفيا من احد البلاد العربية وهو يسالني هل مرض الفنان أحد أساليب الدعاية له ؟ ان فريد الأطرش يشكو دائما من القلب ، وعبد الوهاب يلزم الفراش للقليل من البرد النزيف ، والناس تعاني من القلق من أجل الفنانين لا أدري لماذا شعرت انا اسمع هذا السؤال بطعم المرارة ، قلت للصحفي : عندما عرفنی عرفني كفنان ، وعندما اقف أمام الجمهور لاغنى لا اشكو جمهور من المرض ، وهل قلت مرة للجمهور وانا أقف على المسرح انا الجمهور يطلب حقه من السعادة كاملا شجن خاصة بكل انسان ، ان لم أوفرها للجمهور أثناء الغناء لكان موقف الجمهور مختلفا واذا كان الجمهور يخاف على الفنان من المرض فذلك لأن الجمهور الفنان وذلك ايضا دفاع عما يقدمه الفنان للجمهور من فن جيد ، وانا اتمني نهاية المرض بسرعة لاغنى الأغنيات التي أحلم بها، أما أن أجلس وأنا محکوم على بان اعيش لفترة بدون جمهور .. فذلك قاس جدا على الفنان انني اتذكر صديقا في عام ۱۹۵۰ كان محكوما عليه بالسجن لخلاف سیاسی ، قال لي هذا الصديق يوم أن خرج من السجن « الحياة رائعة وقال كان رجال البوليس يساومونني على الحياة ، ومضى الصديق يشرح كيف أخرجوه يوما من السجن الى القاهرة وفي مبنى البوليس السياسي طلب منه المحقق أن يكتب طابا للعفو عنه وان يعتذر عن دفاعه عن حقوق بلده • رفض الصديق - أعادوه إلى السجن ، واثناء العودة رای من شباك عربة السجن أسرة مكونة من أب وابن وزوجة يجلس سون معا في بلكونة ، ولحظتها كان من الممكن أن يبكي لانه لم ير ابنته يقول الصديق ان الحياة وحش رائع ناعم وجميل ينشب اظافره في رقبة الأنسان اليطالبه بأن يعيش وأن ينطلق ، خصوصا والانسان داخل السجن و تنتهي كلمات الصديق ، لكنها تظل دائما معي .. أنا داخل سجن أشد قسوة اسمه المرض ، لقد استمعت الى د. ماكبث وهو يقول أن الخطة الصفير تنتج عنه اخطار كبرى .. والخطا الكبير هو نزيف المعدة ، تخصص هذا وز الطيب في عملية حقن الث عيرات ، انبوبة من النكيل تمتد من الفم إلى المعدة في نهايتها أبرة وفي أع ها منظ ار المعدة والابرة يمكن أن تنفذ الى شعيرة بمادة تتجمد في الحال ، وتسد أي منفذ يتسرب منه أي نزيف ماكبث يحسب حساب كل شيء يده تقارير مستشفى « سالبتيرير » في باريس حيث أخذوا عينة الكبد ) ليعرفوا قدرته وقوته . التقرير يوضح أن كبدي يعمل بنسبة 10% والكب د وظيفته أن ينقي الدم ، ويدفع به الى القلب والقلب يوزعه على الجسد ، والدم بدون ان يمر على الكبد يمكن أن يفقد الانسان الذاكرة هناك احدى العمليات مقترحة ولكني لم اقبلها لانها تجعل الإنسان بلاذاكرة رفضت أنا ذلك ، لا أستطيع ان اعيش بلا ذاكرة ، د. ماكبث تعليمات مشددة الى هشام عيسى ، لا يجب أن يرهق نفسه، كنت أقول للطبيب حاضر ۰۰ وقلبي يتكلم بصمت اريد ان اعيش خارج سجن هل كان أحد يعرف انني سأقابل هذا المرض في حياتي ؟ يوم أن وقفت على محطة القطار في الزقازيق لأحضر الى القاهرة ، يومها لم أكن أعرف أن هناك مرضا في حياتي، كنت أعرف فقط انني اصبت ببلهارسيا وعولجت منها : كان الوقت فجرا وخيوط من النور تتسلل من السحاب والمخاوف تلعب بقلبي ، وصورة علية وهي تودعني ، علية اسم أول حبيبة لي وأيضا اسم اختى الان أول حب تملك صاحبته خمسة اطفال ، اخترت لها اسم علية حتى لا اكشف من هي : من حق من وقع في الحب أن يحترم سير الاخر ستكون اسماء النساء اللاتي امتلكن قلبي اللحظات أو لأيام أو لسنوات من الأسرار علية حبيبتي ودعتني عند الغروب السابق على الترعة التي تشق الزقازيق نصفين كانت تضحك وهي تذكرني بالأحداث الأولى ، بنت الجيران واحدة من ست بنات لاب مبسوط عنده عدة فدادين وموظف في الري ، والبيت بجانب البيت ، ولعبة الكوتشينة يحضرها الصبيان و لا والشايب » لعبة فيها واحد ملك والثاني وزير والثالث تاف ويخرج اخيرا متهم لابد من الحكم عليه وكنت وانا العب معها الكوتشينة احتار في الأمنيات ، هل أكون الملك ۰۰۹ الاحكم عليها ؟ هل أكون المتهم التحكم هي على ، وبين الأمنيتين كنت أجد قلبي يدق ، يدق بعنف علية الحبيبة تلاحظ ما في عيوني ، وأذكر ذلك اليوم الذي و كبرت و فيه علية ، واصبحت ناضجة . لم يقل والدها لي شيئا ، لكنه لم يرحب بی احسست ان هناك شيئا ما قد حدث شيئا سيفصل بيني وبين علية ، قال لي خالى ان ينات « فلان بك و اصبحن كبيرات ولا يجب ان العب معهن ، وكان معنى ذلك ألا أدخل المنزل ، لم يطلب مني أحد ذلك لكنى فهمته ، هناك بعض اسرار الحياة لا يقولها لك أحد ، ولكنها تظهر واضحة على كل الوجوه قالت لي اختي علية انني لا يجب ان افكر في علية بنت فلان بك كثيرا ولكن كيف يمكن أن تمنع نفس صغير جدا في العمر من التفكير فيمن تحب ؟ .. هذه المسألة تحتاج الى فیلسوفي أمشي مع علية على الترعة ، وان اتحدث معها.. وان احكي لها انني تأجرت عجلة بقرش تعريفة لمدة نصف ساعة وانني جريت في كل الشوارع مع أصدقائي بالعجلة : واننا دخلنا سباقا وكنت الفائز ۰۰ وانني كنت أحاور الأصدقاء بالعجلة وأوقعهم على الأرض ۰۰ وانني اختفيت عنها يومين حتى يشفي الجرح الذي في أنفي عندما وقعت على الأرض ، وانني أحبها جدا .. وان الهواء الذي أشمه بعد أن يمر على شعرها هو أنقی هواء في هذه الدنيا وانني أجرى وراءها كل يوم من البيت حتى المدرسة لأني أتمنى أن أقول لها انني أحبها ، ولكن لا أستطيع أن أقول الكلمة الصعبة « احبك »، ولقد احترت كثيرا حتى أعرف هل هي تحبني مثلما أحبها أم لا، الى ان قابلتها صدفة ، كانت أمامي مباشرة ، لم أعرف هل أمد يدي اليها أم انها و كبرت ؟ ووجدت في عيونها ضحكة لا أنساها أبدا كانت بالتحديد عبارة عن موسیقی حلوة .. لا اعرف كيف أصيف هذه الضحكة قالت لي وهي أمامي - ازيك وحشتنا مش حاتغلبني تاني في الشايب 4 - نفسى العب معاك تاني لكن - لكن هو حد شاغلك ولا أيه - أبدا بس یعنی وكانت كل الكلمات مبتورة وكان الحب هو الذي يتحدث ولا يجد لغة تعبر عنه وكأننا اتفقنا على اللقاء وكثرت لقاءاتنا وكانت خدودهما تحمر كثيرا عندما تقابلني وكنت أحس انني سعيد للغاية أكاد أطير من الفرحة ، وعندما كان ينتهی اللقاء كنت أشعر أن أقدامی مجهدة وان مفاصلي تكاد تصبح ثقيلة واتذكر كلمات اسماعیل اخي ، عليك أن تدقق جيدا في أي شي تحاول اختياره وخصوصا العروسة أنت رضعت من أغلب نساء الحلوات .. احذر أن تخطب واحدة تكون اختا لك من الرضاع و كنت احس ان اختي هي عروستى وهي أمي وهي أبي وهي كل شيء في حیاتی وكنت أقول لها انتي سأصبح كبيرا .. وسأكون أول من يتقدم للزواج بك ، لكن عندما اجلس المذاكرة كنت أرى علية حبيبتي بين ص فتات الكتاب ، وكنت اعرف انني يجب أن أنجح ، وعندما غنيت في فيلم الوسادة الخالية أغنية « أول مرة تحب يا قلبي » كنت أتذكر هذه الأيام فعلا وعندما ودعتني حبيبتي قبل سفري الى القاهرة كتبت لا اله الا الله محمد رسول الله ومزقت الورقة نصفين أعطتني نصفها واحتفظت ف الثاني : وحاولت ان تبكي ، واختنقت بالدموع ولم اكن قد طلبت منها صورة لاني كنت اعرف ان أحدا قد يراها معي وقد يؤلمها ذلك ولم اكن قد اعطيتها صورة لان صورتی بالطربوش لم تعجبني أبدا ولعل ذلك هو السعر في اني لم احتفظ بأي صورة بالطربوش كنت أحضر الحقيبة التي تعودت الرحيل بها من الحلوات الى الزقازيق - الرحيل من الزقازيق الى القاهرة واني عندما أرحل اشعر انني غريب دائما وانا بعيد عن الحلوات أو الزقازيق احس اني في رحلة ، اشعر بالغربة أحلم عندما ابلغ الستين أن أملك خمسين فدانا في الحلوات وابنی دوارا والبس الجلباب البلدي واجلس على المصطبة . لعل هذا هو السبب في أنني أحب أن البس الجلباب عندما انام ولا احب البيجاما ، الجلباب دائما اسهل وأرحب ، والجلباب كان في الحقيبة التي معي في الزقازيق الى القاهرة ، قضيت الليل ساهرا وقفت في البلكونة وامسكت بالسور الحديد وقلت للسور أنا احبها كان هناك عصفوران صغيران في قفص قلت لهما بصوت مما مس انا احبها مر رجل في الطريق قلت له بصوت هامس حتى لا يسمعنی ، انا احبها قطار الفجر سيحملني إلى القاهرة . هذا الازدحام الكبیر سأحاول ان اكون وسط هذه المدينة شيئا ، ما هو هذا الشيء ، لم أكن أعرف بالضبط في القلب دائما احساس يقود الانسان الى مستقبله ، قالت اختي عليه . و أنت دماغك فيها ذكاء وعرق السعادة باين على جبينك ، لازم الكون کویس انتهي بهذه الكلمات لعب الكورة في الشارع عندما كانت عليه اختی تشاهدني هي وعلية حبيبتي وانتهت لعبة شد الحبل حيث كنت دائما مغلوبا فيها ، وانتهت حكاية أن أمشي في الشارع لأجد نقودا .. وعلية تقول « دايما مرزوق ومسعد»، فقد كنت دائما أجد نقودا فضية عندما
www.7alim84.blogspot.com
كتاب أسرار حياتي بقلم عبد الحليم حافظ كاملا - الحلقة الثانية
مراجعة بواسطة Rida M'hamdi
في
6/07/2021
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق