ads

أخبار الموقع

كتاب لحن الوفاء عن حياة عبد الحليم حافظ - الحلقة السابعة




 كتاب لحن الوفاء








هو كاتب صادر عن دار الافاق اللبنانية ببيروت

 ويعتبر من الكتب النادرة جدا وكان قد صدر اواخر السبعينات

 بعد وفاة العندليب عبد الحليم حافظ

موقع عش الأسطورة 

سيرفع لكم هذا الكتاب على حلقات 

مكتبة رضا المحمدي 


 كان عبد الحليم  حافظ قد اصبح نجما لامعا في دنيا الطرب ..

 يتربع على عرش الغناء , كان ظاهرة فريدة

 : ولكن جمهوره لم يدرك أن سر هذه الظاهرة يكمن في صراع مرير قاس

 مع الحياة والموت ‎٠

.‏ كانت حياة المطرب الشاب مهددة في آي لحظة . . 

كانت دراما كبرى

 رسم القدر مسارها المحتوم منذ البداية:

 .. كانت تلك الجذوة المتوهجة هي ذروة الشعور بالحياة في مواجهة المرض ‎٠‏

 كان عد الحليم يخوض المعركة وهو يعرف إنه لا بد وآن يحارب مكشوفا في العراء

  كان يعلم انه مريض .. ويرفض الراحة لانها نقيض الحياة ‎

٠٠‏ لم يكن يصفي السمع الى نصائح اطبائه لتكون حياته هادئة كحيوات الناس الاخرين

            بل تحتسب بتوهجها وابتكاراتها

   هذا هو المعنى الكبير للحياة الذي صنع عبقرية عبد الحليم حافظ

  فدفع حياته ثمنا لها 

الحلقة السابعة

صراع مع المرض

 في عام 1961  اجرى الاخصائي العالمي الدكتور « تانر » عملية جراحية لعبد الحليم

 كانت الاوللى من نوعها .. 

استأصل له جزءا من معدته .. 

ثم عقب هذه العملية عمليات اخرى حتى أصبح يعيش بربع معدة . 

 في عام 1971 أجريت له عملية أخرى في مستشفى « سان جيمس » بلندن »

 استؤصلت على اثره الطحال والمرارة .. 

وقد تمت هذه العملية بعدما فشلت محاولات عديدة للسيطرة على النزيف 

الذي كان بعاوده فترة بعد اخرى .. 

ومع دوالي المريء والنزيف استمرت رحلة العذاب

  ولكن عبد الحليم المريض ‎٠.‏ كان من أكثر الناس حيوية وطاقة ..

 كان مشغولا في أعماقه بمعركته مع  الموت ... 

وفي هذا يكمن سر عظمته وانبهار الئاس بفنه

 فلقد كان هذا الفن تحديا للموت وانتصارا للحياة

 وانتزاعا للفرحة والبهجة من بين مخالب الوحش الواقف بالمرصاد. . يهدد الحياة ..

 ومات عبد الحليم حافظ  ... الصوت الذهبي الذي عشقناه 

 والذي عرف كيف يعزف على الوتر الحساس في قلوبنا .. 

الذي غنى للحب والالم والامل

 كما غنى للارادة والقوة والصمود 

 بكاه ملايين الناس حين عرفوا حقيقة مرضه ‎

.‏ كانوا مع نفوسهم نادمين على لحظات الشك التي انتابتهم ذات يوم..

 البلهارسيا .. البلهارسيا ..






ليست هناك تعليقات