ads

أخبار الموقع

أسرار بروفات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ..!!

من سلسلة حتى الخميس القادم للأستاذ توفيق قاسم العقابي 


المعروضة على صفحة عش الأسطورة بالفيس بوك





سمعت فاتت جنبنا؟؟؟ طبعاً سمعتها.... هل أعجبتك قارئة الفنجان؟؟؟

 وهل في هذا كلام... وما رايك في أغان حليم الوطنية..؟؟؟؟

 شيء فوق الوصف.. أنت فقط عشت مع هذه الأغنيات في صورتها النهائية... 

رأيت حليم وهو على المسرح يشدو بها.. تغنيت بها معه.. أحسست بكلماتها ولحنها..

 لكنك لاتعرف كيف خرجت هذه الأغنيات؟؟؟ بروفاتها...

 الليالي الطويلة التي قضاها حليم والموسيقيون بحثاً عن الكمال والروعة...

 لم تكن بروفات عبد الحليم مجرد بروفات يقودها مطرب لأغنياته...

 ولكنها كانت حياة كاملة من العمل والعلاقات الأنسانية 

والمواقف التي تفسر لنا لماذا بقى عبد الحليم الأنسان قبل الفنان.... 




أختصرنا الطريق وسجلنا شهادتين من عازفين حضرا معظم بروفات حليم... 

تسابقت منهما الذكريات والأشواق أليه... 

وكانت معهما هذه الرحلة الى ماض جميل نرجو الا نفتقده... 

 يسعدني اليوم أن اقدم لحضراتكم تحقيقاً صحفياً 

قدمته الصحفية هبة خورشيد في مجلة صباح الخير 

وألتقت به مع أثنين من عمالقة الفرقة الماسية 

واللذان كانا قريبين جداً من عبد الحليم.. 

وقتاً طيباً أتمناه لكم مع هذه الذكريات الحليمية الخالدة... بروفات اغاني حليم.. 

أسرار وحكايات نادرة كانت البروفات التي أجريت في منزل عبد الحليم حافظ 

أشبه بسوق عكاظ..

 بهذه الكلمات بدأ حسن أنور عازف الأيقاع في الفرقة الماسية ذكرياته 

عن هذا العالم الخاص... 

كانت الفرقة الماسية تذهب الى منزل عبد الحليم قبل ميعاد البروفة بنصف ساعة..

 وكان عبد الحليم 

ينتظر أعضاء الفرقة في غرفته

 ويدخل أليه 




أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة ثم عفت عازف الناي وأنا وعمر خورشيد وهاني مهنى...

 وكان عبد الحليم يسأل عبد الرحيم الخادم الخاص له: هل أكتملت الفرقة في الصالون...

 فيقول له عبد الرحيم أكتملت يا أستاذ.. فيقول عبد الحليم توكلنا على الله.. 

ويقرأ الفاتحة ويخرج من غرفته الى الصالة..

 ويبدأ أعضاء الفرقة في الجلوس في أماكنهم... 

وأتذكر أنه قبل بداية بروفة (حاول تفتكرني) 




 وبالتحديد في غرفة عبد الحليم تكلمنا عن رأيه في صوت أحمد عدوية

الذي كان عبد الحليم معجباً به جداً..

 كظاهرة جديدة في الساحة الغنائية..

 وماهي المراحل التي كانت تمر بها بروفات أغان عبد الحليم؟؟؟

 - قبل عمل البروفات في منزله تتجمع الفرقة أولاً...

 وأتذكر أنه في اغنية (حاول تفتكرني) حضر بليغ حمدي

 وأنا وأحمد فؤاد حسن وهاني مهنى وعمر خورشيد 

ونصر عبد المنصف كاتب النوتة للحن الأغنية...

 الذي يكتب اللحن على النوتة ثم يكتب اللزمات الموسيقية..

 ثم يبدأ عبد الحليم وبليغ في عمل المقدمات واللزمات والكوبليهات اللحنية..

 ثم تبدأ مرحلة عزف كل صولو لحني على ألته ويوزع عبد الحليم اللحن على الآلآت..

 ثم تنتقل البروفات والتي أستمرت حوالي (20 بروفة) لأغنية (حاول تفتكرني)..

 يبدأ عبد الحليم البروفة بمقدمة اللحن والتي يمكن أن تستغرق ثلاثة أو أربعة أيام 

مثلما حدث في مقدمة (حاول تفتكرني) لأحتوائها على أيقاعات مركبة.. 

أثناء البروفات كيف كانت علاقة عبد الحليم بقائد الفرقة أحمد فؤاد حسن؟؟؟؟

 - كانت علاقتة جيدة جداً به.. وكان أحمد فؤاد يترك لعبد الحليم قيادة الفرقة.. 

وكان عبد الحليم هو المطرب الوحيد الذي يسمح له احمد فؤاد حسن بذلك.. 

لأن عبد الحليم كان دارساً للموسيقى... ومتى كان يغضب أثناء البروفة؟؟؟ -

 عندما يخطيء أحد العازفين في عزف كوبليه واحد من الأغنية مرتين

 ولا يستمع جيداً لتعليمات عبد الحليم... 

وما الذي تتذكره من بروفات عبد الحليم لأغنية (فاتت جنبنا) و(قارئة الفنجان)؟؟؟؟ -

 بروفات فاتت جنبنا بدأت بعد عودتنا من المغرب

 عندما كانت الفرقة الماسية بقيادة عبد الحليم حافظ تحيي عيد ميلاد الملك الحسن الثاني

 وكان الموسيقار محمد عبد الوهاب معنا.. وعدد كبير من الفنانين..

 وكان الملك الحسن الثاني يجعلنا نستمع الى الفرقة المغربية التي تعزف أنغاماً مغربية...

 فلفت نظر عبد الوهاب لأن يستمع لرتم من الأرتام المغربية..

 ومن الممكن أستخدامه في بعض الأغاني التي تعزفها الفرقة الماسية...

 وفعلاً وأثناء البروفة الثانية لفاتت جنبنا

 أقترحت على عبد الحليم 

وعبد الوهاب أن ندخل الرتم المغربي على المقدمة الموسيقية للأغنية... 

وقاد عبد الحليم الفرقة ولشدة أعجابه الشديد بهذا الرتم

 قام بالأشتراك معنا في العزف على الأيقاع في الحفلة الأولى التي قدم فيها اغنيته فاتت

 جنبنا مما اثار أعجاب الجماهير التي حضرت الحفل...




 وقارئة الفنجان؟؟؟؟ - كانت البروفات الأخيرة مع عبد الحليم والفرقة الماسية.. 




وأتذكر عندما خرج علينا من غرفته وهو على كرسي متحرك..

 وقلت له مابلاش الحفلة دي ياعبد الحليم.. صحتك.. 

فقال لي مش ممكن ياحسن.. لم يكن المرض يمنع عبد الحليم من أجراء البروفات..

 وأتذكر أنه عندما كنا نسجل قارئة الفنجان في الأذاعة.. 

وكان هناك تقليد يحرص عليه عبد الحليم 

بعد الأنتهاء من البروفات وهو تسجيل اللحن وسماعه قبل الحفلة الأولى..

 ووقتها كنت مريضاً بالأنفلونزا..

 وأصر عبد الحليم على أن يعطيني حقنة حتى أستطيع أن أسجل الأغنية مع الفرقة..

 وفعلاً اعطاني عبد الحليم الحقنة وقمت بتسجيل اللحن...

 عاصرت عبد الحليم في بروفات أغاني أفلامه.. مالفرق بين بروفاتها 

وبروفات أغانيه التي كان يغنيها في عيد شم النسيم والتي كانت تجرى في منزله

 بالزمالك؟؟؟؟ -

 كانت البروفات التي تجري لأغاني افلامه تختلف بعض الشيء عن البروفات

 التي تجري في منزله من حيث عدد البروفات التي تستغرقها الأغنية.. 

وهذا يعود الى أن أغاني الأفلام تكون قصيرة..

 أما الأغاني الأخرى فتكون طويلة فمثلاً بالنسبة للأغاني الطويلة

 كانت تستغرق حوالي 20 بروفة أو 28 بروفة..

 أما الأغاني القصيرة فكانت الأغنية تستغرق بروفاتها ثلاثة أيام الى سبعة أيام.. 

 فمثلاً أغان فيلم (معبودة الجماهير) أخذت وقتاً في بروفاتها بسبب أنها كانت أغان صعبة

 تحتاج للدقة.. فكانت الأغنية الواحدة تستغرق 14 و 15 بروفة.. 

وكانت تسجل الأغاني في مقر الفرقة الماسية (النادي الماسي).. 

وكانت من اصعب الأغاني أغنية (جبار).. 

أما أغان فيلم (الخطايا) وخاصة أغنية (لست أدري) 

فتم عمل بروفاتها في الأوبرا القديمة وأجريت البروفات في عيد الفطر

 وكانت البروفة تبدأ من الساعة الحادية عشر الى الخامسة مساءاً.. 

يتخللها وقت راحة نتناول فيه وجبة الغداء... 

وماذا عن البروفات التي كانت تجري في أستوديوهات الأذاعة؟؟؟؟ - 

أغلبها لأغان وطنية..

 وأتذكر أننا مكثنا حوالي اسبوع كامل في أستوديو الأذاعة لأجراء بروفات 

أغان وطنية أثناء عام 1973..

 وكنا نواصل الليل بالنهار في البروفات..

 وكانت أشبه بتدريبات عسكرية للجيش وعبد الحليم هو قائداً للجيش.. 

وكان طعام الغداء والعشاء يأتي من منزل عبد الحليم بصفة يومية... 

هل كانت هناك بروفات خاصة للأغاني التي يغنيها في الحفلات التي يقيمها بالخارج...

 وخاصة في لندن وباريس؟؟؟؟؟ 

- أتذكر أنه في لندن أقام حفلة لجمع التبرعات عقب حرب ال67..

 وغنى فيها (عدى النهار).... وفي باريس غنى (اي دمعة حزن لا) و (فاتت جنبنا)..

 كنا نسافر قبل الحفلة بيومين ونجري بروفة واحدة قبل الحفلة... 

أما يوم الحفلة فنأخذه راحة حتى نكون في أحسن حالة على المسرح... 

وكان عبد الحليم يصر على أن يجري بروفات الحفلة على نفس المسرح 

الذي يغني عليه.

حتى يعرف ويتعود مهندس الصوت الأنجليزي أو الفرنساوي

 على طبيعة الآلآت الشرقية... 




وهل كان يجري

 بروفات على الأغاني التي يغنيها في أعياد ميلاد الحسن الثاني وأولاده؟؟؟؟ 

- كان يجري بروفات لمدة يوم أو يومين على أغاني عيد الميلاد في الأذاعة المغربية..

 وأتذكر أنه أنهى بروفة من البروفات قبل ميعاد أنتهائها لكي يذهب

 الى وحدة المونتاج

 في الأذاعة ليقوم بمونتاج شريط الأغنية التي يغنيها للملك الحسن الثاني ليحتفظ به...

 ويقوم عبد الحليم بعد ذلك بغناء الأغنية بمصاحبة الفرقة الماسية (لايف) أمام الملك..

 علاقة عبد الحليم الأنسانية بأعضاء الفرقة الماسية.. كيف كانت؟؟؟؟ 

- كان أحياناً يقول لي أحضر بعض العازفين (غير الأساسيين) 

في الفرقة ليشتركوا في بعض البروفات (حتى يستفادوا مادياً نظراً لحالتهم المادية

 البسيطة)... وأتذكر أنه كان يجاملنا في مناسباتنا العائلية..

 فأتذكر أنه حضر حفل عيد ميلاد أبني ياسر وغنى له.. 

كان عبد الحليم أنساناً وفناناً لا يعوض... 

لا تنتهي ذكريات العندليب مع باقي أعضاء الفرقة الماسية... 

ومنهم (هاني مهنى) والذي كان أكثر قرباً هو و (عمر خورشيد) لقلب العندليب... 

يتذكر هاني مهنى بروفات (قارئة الفنجان) وكأنها حدثت بالأمس...

 يقول:- - لا أستطيع أن أنسى البروفات الأخيرة لقارئة الفنجان.. 

كان عبد الحليم قد أشتد عليه المرض.. 

وكان يضع قدمه على كرسي بسبب أصابته بجلطة في قدمه.. 

لكنه في منتصف هذه البروفات حدثت له وعكة صحية ألزمته الفراش لثلاثة أيام...

 وكان الغريب في الأمر أنه لم يتصل بنا عكس ماتعودنا عليه

 عندما نأخذ اجازة من أي بروفة يكون عبد الحليم على صلة بنا يتحدث معنا... 

يتصل بنا في عز الليل لأنه كان لايحب أن ينام الليل حتى لا يفاجئه النزيف ليلاً.. 

وكنا نلبي دعوته لنا ونسهر معه أنا وعمر خورشيد نلعب كوتشينة...

 فقمنا بالأتصال به وزرناه وبدأت البروفات مرة أخرى.. 

ولكن كان عبد الحليم عصبياً جداً عندما كان يغني مقاطع في قصيدة نزار قباني....

 قارئة الفنجان ألفاظها لا تناسب شرقيتنا فتتوقف البروفة لحل بعض الأشكالات في

 كلمات القصيدة كي تتناسب مع اللحن.. 

ويحاول الأتصال بنزار قباني ولا يجده.. أتصل به في كل البلاد حتى وجده... 

وغير له نزار الكلمات التي يريد تغييرها فشعر عبد الحليم بالسعادة واكمل البروفات...

 أيضاً اثناء بروفة قارئة الفنجان شمت الفرقة رائحة شياط وتوقفت البروفة لمدة ساعة

 كاملة... وكان عبد الحليم في منتهى القلق ويجلس على الكرسي يقرأ بعض الآيات

 القرأنية حتى عرفنا سبب هذه الرائحة..

 فقد كان سلك التكييف به تلميس وكانت الشقة ستحترق أذا لم نكتشف ذلك.. 

ثم أكملنا البروفة... متى كان ينهي عبد الحليم البروفات؟؟؟؟ 

- عندما يشعر أن الفرقة قد أصابها الأرهاق والتعب.. 

ويرى عازفي الكمان وضعوا الكمنجات على أرجلهم.. 

ومتى كان يشعر عبد الحليم بالسعادة؟؟؟؟ 

- عندما يشعر أن الفرقة أجادت وكل واحد فيها يحفظ دخوله وخروجه..

 يكون في منتهى السعادة...

 متى كانت تأخذ الفرقة راحة؟؟؟؟

 - كانت الفرقة تأخذ راحة كل ساعة لشرب قهوة وشاي..

 وكان بعد أنتهاء البروفة يعد لنا وليمة كبيرة كان لايأكل منها..

 وكان يسعد جداً عندما نأكل من الأكلات التي يحبها لأنه يشعر أنه قد أكلها بنفسه...

 متى غضب عبد الحليم من الفرقة الماسية؟؟؟؟

 - عندما كان يغني في أحتفالات أكتوبر سنة 1975...

 كان هناك ميعاد لتسجيل أغنيتين

 (لفي البلاد ياصبية) و (المركبة عدت) 

في أستوديو الأذاعة (التسجيل تم في أستوديو الأذاعة يوم 27 مايو 1975).. 

حضرت الفرقة في ميعادها وتأخر عبد الحليم ساعتين.. 

فلم يستطع أعضاء الفرقة أن ينتظروا أكثر من ذلك فأنصرف بعض الموسيقين..

 وأنتظرت أنا وعمر خورشيد حوالي ربع ساعة.. 

ولم يحضر عبد الحليم فقررنا الأنصراف.. وقابلنا عبد الحليم على السلم.. 

وفوجيء بأنصراف الفرقة.. وشعر بحزن كبير.. 

فتأخره لم يكن هزاراً.. بل كان بسبب أخذ حقنة للكبد.. 

أخذها وتحامل على نفسه حتى يأتي للأذاعة ويسجل الأغنيتين.. 

وكان حزنه بسبب أن الفرقة لم تراع ظروفه الصحية..

 فبمجرد تأخره أنصرفوا...!!!

 وكانت بالصدفة الفرقة الذهبية بقيادة صلاح عرام تسجل في استوديو

أخر أغان لنفس المناسبة..

 فأصر عبد الحليم على أن يسجل الأغاني مع فرقة صلاح عرام

 وأنا وعمر خورشيد معه... وفعلاً تم التسجيل.. 

وكان يوماً لم ينسه عبد الحليم للفرقة الماسية...

 كيف كانت علاقة عبد الحليم بعمر خورشيد كعازف جيتار في الفرقة؟؟؟؟ 

- كانت علاقة صداقة حميمة مثل علاقتي به..

 وأتذكر أنه في ليلة وفي ساعة متأخرة اتصلت بعبد الحليم..

 وقلت له عمر عنده نوبة البحر الأبيض المتوسط وهو مرض نادر

 (عمر مصاب به منذ الطفولة).. 

ولم تمر عشر دقائق وكان عبد الحليم في منزل عمر خورشيد..

 ليعطيه حقنة لهذه النوبة.. 

حيث كان عبد الحليم خبيراً في أعطاء الحقن بحكم معايشته للأطباء...

 أيضاً قام حليم بأحياء فرح عمر خورشيد الأول (زفافه من أمينة السبكي) 

وأهدى عمر جيتاراً جديداً أشتراه له خصيصاً من لندن فيه أمكانيات كثيرة... 

وكيف كانت العلاقات الأنسانية بينكما؟؟؟؟

 - كان عبد الحليم أنساناً جميلاً يجامل معظم الموسيقيين في الفرقة..

 وأتذكر أنه في يوم عيد ميلادي في أحدى السنوات

 وكنت سأحتفل به في شقة وردة الجزائرية.. 

وذلك بعد حفلتها التي غنت فيها (بلاش تفارق)

 (الحفل اقيم مساء الخميس 24 مايو 1973).. 

وكانت العلاقات متوترة بين عبد الحليم ووردة.. 

وفوجئنا ونحن نستعد على المسرح لبداية الحفلة.. 

فوجئنا جميعاً بدخول عبد الحليم علينا.. مما أصاب وردة بالدهشة.. 

وصعد عبد الحليم على المسرح وقدم وردة الجزائرية... 

وجاء بجواري وقال لي: عيد ميلادك حنحتفل بيه فين؟؟ فقلت له: عند وردة... 

وفوجئنا في الساعة الثالثة صباحاً ونحن متواجدين عند وردة بدخول عبد الحليم علينا...

 وفي يده بوكيه ورد وهدية لي.. ووردة حمراء أعطاها لوردة..

 وسهرنا حتى الساعات الأولى من الصباح يغني لي عبد الحليم أغانيه الجميلة.. 

كذلك لا أنسى عندما أشترى لي عبد الحليم هدية أورج من لندن في رحلته الأخيرة... 

لكن الأورج جاء مع نعش العندليب.. كانت رحلة بلا عودة..

 وأخبرتني السيدة نهلة القدسي أن هذا الأورج هو هدية كان قد اشتراها لي العندليب..

 بكيت لوفائه وأخلاصه.. ففي أصعب لحظات مرضه الشديد كان يفكر بنا... 

لكنني رفضت أن أخذ الأورج لحزني الشديد على عبد الحليم.. 

كان مخلصاً لجميع الموسيقيين.. يشعر ويحس بهم.. 

وكان قد أبتكر تقليداً جديداً عندما أنتقلت البروفات الى منزله.. 

فقد كان يعطي كل موسيقي اجراً عن حضوره البروفه.. 

وهذا ما لم يكن يفعله أحد من قبل... أخر جملة:

- أنا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل...

 وأنا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل...

 من كتر ماكان الحب واخدنا... وكل حلاوه الدنيا فى أيدنا... لفكرنا زمان يعاندنا... 

ولا أيام.... تقدر تبعدنا وعشنا الحب....

 بالأيام وكل بكره فيه.... أحلام واتارى كل ده..... أوهام




ليست هناك تعليقات